عودة النشاط الرياضي وبالتالي الدوري العام لكرة القدم أصبح ضرورة حتمية لدوران عجلة الحياة وتأكيد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير.. وهذا ما اتفق عليه المشاركون في لقاء المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة مع اتحاد الكرة وممثلي أندية الدوري الممتاز الستة عشر.. قدم سمير زاهر رئيس الاتحاد موعدين لبداية ونهاية الدوري بحيث تستأنف المسابقة يوم 51 ابريل القادم وتنتهي يوم 62 يوليو القادم مع إلغاء مسابقة الكأس لهذا الموسم نظرا لضيق الوقت بسبب توقف النشاط لأكثر من شهر ونصف الشهر حتي تبدأ المسابقة الجديدة في موعدها الموسم القادم ومراعاة للارتباطات الخاصة بالمنتخبات.. وأوضح رئيس الاتحاد عدم امكانية عودة الدوري قبل الموعد المقترح حتي تنتهي ارتباطات المنتخب الأول في لقاء جنوب افريقيا يوم 62 مارس في جوهانسبرج ومباراتي الفريق الأوليمبي مع بتسوانا ذهابا وعودة في التصفيات المؤهلة لدورة لندن الأوليمبية 2102.. ولقاءات الذهاب والعودة أيضا لدور ال 23 لدوري الأبطال وكأس الاتحاد الافريقي لأندية الأهلي والزمالك في البطولة الأولي.. والإسماعيلي وحرس الحدود في الثانية.ورغم الموافقة شبه الجماعية علي عودة الدوري إلا ان لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين ستبحث مع مجلس الإدارة وكذلك رجال الأمن كيفية العودة في حالة موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي استئناف النشاط.. هناك أكثر من سيناريو يحدد أي منه الحالة الأمنية وقت انطلاق المباريات.. يسمح للجماهير بالعودة الكاملة إذا استقرت الأوضاع تماما وتحمل رجال الأمن مسئوليتهم الكاملة بإرادة نابعة من داخلهم ثم تتدرج »السيناريوهات« في حالة التخوف من حدوث مشاكل كأن يسمح بعدد محدود من جماهير الفريق الضيف في مواجهة حضور كامل لجماهير صاحب الأرض.. أو الاقتصار علي الجماهير صاحبة الملعب دون غيرهم أو اللعب بدون جمهور.. لكن بوادر مشجعة تساعد علي طمأنة الجميع بإعلان روابط المشجعين استعدادهم لحماية المدرجات علي غرار تجربة الروابط الشعبية التي حمت الأرواح والممتلكات في أيام الثورة الأولي. أكد سمير زاهر ان الجلسة كانت مثمرة للغاية علي الرغم من اعتراض البعض علي استئناف الدوري من جانب الأندية المهددة بالهبوط في نهاية الموسم.. إلي جانب بعض المطالب المادية. وفي هذا الاتجاه وعد صقر بالتحاور مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون للحصول علي المستحقات المتأخرة للأندية من حق البث والتي تصل إلي 13 مليون جنيه حتي تتمكن الأندية من مواجهة الالتزامات المالية.. كذلك وعد بتدعيم مالي للأندية المتضررة.. وهناك اجتماع آخر يعقد باتحاد الكرة خلال أيام لبحث مشكلة الأندية المتضررة من الهبوط وكيفية حل هذه الأزمة. ويلتقي صقر ومجلس إدارة اتحاد الكرة اليوم مع الأندية المشاركة في دوري القسم الثاني وعددها 84 ناديا لبحث امكانية عودة المسابقة والطريقة التي يمكن من خلالها اللعب بدون مشاكل في ظل العدد الكبير للفرق وحاجتها للتأمين ضد الشغب والمشاكل المعتادة في هذه المسابقة بالمحافظات المختلفة. وكان الاجتماع قد أصدر بيانا أمس أكد فيه رغبة كل الأطراف تقريبا عودة الدوري مع دراسة كيفية إزالة مخاوف بعض الأندية المتخوفة من الهبوط أو عدم القدرة علي تحمل التبعات المادية في حالة عودة المسابقة.. لكن كل هذا متوقف علي موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي عودة النشاط من جديد خاصة أن ضوءا أخضر ظهر في الأيام الأخيرة باحتمال الموافقة.. ولهذا عقد اجتماع الأمس واستكماله اليوم مع أندية الممتاز »ب«.. مع الوعد بالدعم المالي للأندية.