اتجهت العديد من الإعلانات في الفترة الأخيرة إلي الأستعانه بعدد من الالحان القديمة بتوزيع مختلف وكلمات جديدة وبعض هذه الاعلانات كانت كلماتها غير مناسبة لقيمة اللحن القديم ولا ترقي اصلا ان تقدم في اعلان يعرض علي التليفزيون ويتصدر المشهد إعلان إحدي شركات الملابس الداخلية والتي استعانت بألحان أغنية «سواح» التي لحنها بليغ حمدي وغناها عبد الحليم حافظ, وفي إعلان آخر لأحد البنوك استعان صناعها بألحان عبد الوهاب لأوبريت «الجيل الصاعد» والتي شارك في غنائه مجموعة كبيرة من عمالقة نجوم الطرب بالزمن الجميل أما في إعلان أحد شركات المحمول الشهيرة فاستعانت بأوبريت «الليلة الكبيرة» التي لحنها سيد مكاوي, ولم يقتصر الموضوع علي الأغاني التراثية ولكن علي موسيقي البرامج الشهيرة, حيث استعان صناع إعلان للدجاج بموسيقي برنامج المقالب «إديني عقلك».. والسؤال هل يتم قبل الاستعانه بهذه الالحان استئذان اصحابها الاصليين او ورثتهم او حتي جمعية المؤلفين والملحنين المسئوله عن الحفاظ علي هذا التراث وحماية حقوق اصحابه وهل هؤلاء فقط هم أصحاب الحقوق في هذه الاعمال التي تعد تراثا غنائيا لا يجب تشويهه .فمن يحافظ علي هذه الحقوق ويحفظها من الضياع وما هي الاجراءات التي تتخذ ضد من يخالف.. في البداية يقول الموسيقار حلمي بكر للأسف رمضان اصبح موسما للاعلانات وليس للدراما فنحن نشاهد فواصل من المسلسلات اثناء مشاهدتنا الاعلانات وللأسف يسطو هذا الكم الكبير من الاعلانات علي تراثنا الغنائي والسينمائي ولايوجد فكرة جديده تقدم من خلاله وانا ضد ان يشوه التراث وخاصه الغنائي ويستغل في اعمال لا تليق به وللأسف لانستطيع ان نقدم شيئا للحفاظ عليه فطالما اصحاب الحق الاصليين وورثتهم تنازلوا مقابل الحصول علي حفنه الألاف من الجنيهات فعليه العوض ومنه العوض والله يرحم من ماتوا ويرحم تاريخهم وكان الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين قد اعلن علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر غضبه ورفضه لإستخدام أغنية للعندليب في اعلان لشركة ملابس داخلية وكذلك استخدام الاغاني الوطنية في الإعلانات.. كما انتقد محمد شبانه نجل شقيق الفنان عبد الحليم حافظ استخدام أغنية «سواح» في هذا الإعلان.. كما قررت شركة مزيكا مقاضاة عدد من شركات الإعلانات وعدد من شركات إنتاج دراما رمضان وذلك بتهمة السطو علي حقوقها الأدبية والمادية باستغلالها عدد من الأغاني المملوكة للشركة دون وجه حق. ومن جانبه يقول الملحن محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين لايستطيع اي انسان ان يسطوا علي التراث الغنائي او اي لحن او أغنية ونحن في جمعية المؤلفين والملحنين نقف بالمرصاد لاي تجاوزات او تعديات ودورنا هو ان نعطي كل صاحب حق حقة ومن يخالف ذلك نقاضية وأضاف لم يصلنا أي شكوي عن سطو علي لحن او اغنية او استخدامه دون استئذان اصحابة او ورثتهم ولا أظن ان اعادة استخدام اغنية او لحن مرة اخري به تشويه للتراث لان الاغنية او اللحن ملك اشخاص وهم أحرار في التصرف فيها وطالما انهم لم يعترضوا علي الطريقة التي سيقدم من خلالها فلا مانع ولا تشويه في ذلك.