حسبما وعدنا سواء من خلال صفحات الأخبار أو البيانات والحوارات أقمنا يوم السبت قبل الماضي احتفالنا بعيد الاعلاميين الذي اثار العديد من الخواطر والتساؤلات ولعلي استطيع حصرها ما أمكن.. كما يلي: 1 كان العرف السائد علي مدي سنوات طوال ان يحضر الرئيس الاحتفال بعيد الاعلاميين ليقول كلمة شكر للمهنيين الوطنيين.. وليعرض رؤيته لما يتمناه للاعلام، وكنا في نقابة الاعلاميين تحت التأسيس ندرك تماما ان الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يعمل ليل نهار دون التقاط الانفاس قد لا يجد متسعا من الوقت لحضور الحفل، لكننا كنا ندرك ان البديل قد يكون في اختيار من يمثل فخامته، او علي الاقل يوضع الاحتفال "تحت رعايته" هذا ما توقعناه.. وتمنيناه.. وليس كل ما يتمناه المرء يدركه بالرغم من اننا عدلنا موعد الاحتفال لهذا الهدف.. "الأمنية"! 2 قال الكاتب الصحفي الكبير "مجدي عبدالعزيز" في مقاله بأخبار اليوم انه يرجو أن يحضر رئيس الوزراء "المهندس شريف اسماعيل" احتفال عيد الاعلاميين دعما لماسبيرو الذي يستضيف الاحتفال، وسندا لنقابة الاعلاميين.. تحت التأسيس التي تتأهب لممارسة دورها المنوط بها لاعادة التوازن للاعلام بمجرد صدور القانون المنتظر من مجلس النواب، لكن أعباء دولته وجولاته العديدة حالت دون مشاركته الاعلاميين في عيدهم، وهكذا ما تمناه مجدي عبدالعزيز وما تمنيناه نحن لم ندركه! 3 كانت صدفة طيبة ان يقام الاحتفال في نفس اليوم بل بعد ساعات قلائل من اجتماع "مجلس الامناء" الذي غاب او قل: "اختفي" منذ ست سنوات ليفقد اتحاد الاذاعة والتليفزيون ظهيره التشريعي والفكري والقانوني طوال تلك الفترة ولعل ما ابداه اعضاء المجلس في اجتماعهم الاول من حماس هائل وجدية واضحة سوف يعوض الاتحاد عما فاته خاصة مع رئيسته "صفاء حجازي" التي تراكمت لديها الخبرات، وتكدست لديها المعلومات، وتوفر لها "صفاء الاختيارات" لسبل النجاحات. 4 اثار الاحتفال أكثر من سؤال عن غياب الصيانة الضرورية لقاعة الاحتفالات بماسبيرو فيما مضي من سنوات، وكذا اهمال وظيفة المسرح الآخر بالدور السابع بالرغم من امكانياته الرائعة بدعوي تخصيصه لاحد البرامج، علما بأن خطة صفاء حجازي لاطلاق "مسرح ماسبيرو" كما وافق عليها "مجلس الامناء" تستدعي الاستفادة من هذا المسرح داخل ماسبيرو!! 5 بالرغم من حرارة الجو، ومصادفة ان يوم الاحتفال هو "يوم السبت" يوم الاجازة.. وانشغال البعض بمتابعة مباراة المنتخب في تنزانيا، شهد الاحتفال والحمد لله اقبالا طيبا من اعضاء مجلس النواب، والاعلاميات والاعلاميين من القطاع الخاص والقطاع الرسمي، ولعل حضور الدكتور حسن راتب كان تمثيلا لاصحاب القنوات او غرفة صناعة الاعلام، وقد اسعدتنا التغطية الاعلامية المتميزة من الكثير من الصحف والاذاعات والقنوات. 6 يذكر لاحتفالنا بعيدنا كما اقامته نقابتنا بالاشتراك مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون انه اتاح الفرصة للالتقاء بعد غياب بين عدد من الرواد والاقطاب الذين تم تكريمهم وسط ترحيب هائل يليق بكل منهم، وقد حالت الظروف الصحية دون حضور "استاذنا احمد سعيد" وتسلم نجله الاستاذ خالد شهادة التكريم، ولعل الاجيال الجديدة لا تعلم ان شهرة "أحمد سعيد" طبقت الآفاق العربية والدولية حتي ان أهلنا في دول الخليج كانوا عندما يشترون راديو جديدا يشترطون ان يكون فيه "أحمد سعيد" وبالرغم من ان "حرب يونيه" ظلمته بسبب ما حملته له البيانات العسكرية من معلومات لا صحة لها بني عليها هو بصوته المتدفق حماسا تعليقاته، الا انه يحتفظ ببريقه وحماسه وعروبته.. علما بأنه بصدد تخصيص جائزة باسمه تمنح للمتفوقين من الاعلاميين الشبان، وسوف تعلن التفاصيل في مؤتمر صحفي قريب تقيمه نقابة الاعلاميين بمشيئة الله. 7 مع القبلات والسلامات التي تبادلها روادنا "فهمي عمر" و"فاروق شوشة" و"محمد فاضل" و"يوسف عثمان" واحاديث الذكريات التي دارت بينهم، وشاركت فيها المخرجة الفنانة "انعام محمد علي" والقديرة "فايزة واصف" سادت اجمل وأرقي الاجواء التي انعكست علي الاحتفال. 8 كنا نتمني لو ان الظروف الصحية والشخصية والعائلية لم تقف حائلا دون حضور بقية من شملهم التكريم مثل "آمال فهمي" و"سامية صادق" و"فضيلة توفيق" و"كوثر هيكل" و"حمدي قنديل" وقد نال كل منهم ما يستحقه من تصفيق بمجرد إعلان اسمه. 9 كان من الطبيعي ان يتحدث الاستاذ "فهمي عمر" باسم المكرمين وقد افاض في ثنائه علي نقابتنا، وسعادته بتولي صفاء حجازي رئاسة الاتحاد، ثم قدم دروسا في مهنية الاعلام خاصة الرياضي! 10 تلبية لما طلبه الزملاء من اعضاء اللجنة التأسيسية للنقابة اعلنت اننا سوف نقيم احتفالا آخر لتكريم عدد آخر من رموز الاعلام وذلك فور صدور قانون النقابة من مجلس النواب خاصة وانه تمت مراجعته في مجلس الدولة بعد ان أقرته الحكومة.