سوريون يساعدون رجلاً مصاباً بعد غارة على إدلب «صورة من أ. ف . ب» أعلنت الأممالمتحدة أن المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة مع تنظيم داعش الإرهابي تهدد بنزوح 216 ألف سوري. وخاض الطرفان اشتباكات عنيفة أمس عند المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة منبج حيث باتت قوات سوريا الديمقراطية - المؤلفة من فصائل كردية وعربية - علي بعد خمسة كيلومترات منها، في حين نفذ التحالف الدولي غارات جوية كثيفة علي منطقة منبج. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع علي خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقل داعش في سوريا، والحدود التركية. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن الهجوم المدعوم من الولاياتالمتحدة في محيط مدينة منبج يهدد باجبار 216 ألف شخص علي النزوح بالإضافة إلي 20 ألفاً أفادت تقارير بأنهم نزحوا بالفعل. وقال متحدث باسم جماعة مجلس منبج العسكري المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس إن مقاتلي داعش يرحلون عن مدينة منبج مع أسرهم. في الوقت نفسه، تعرضت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب لغارات جوية. من جهة أخري، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن قوات بريطانية خاصة عملت علي الأرض السورية وشاركت في حماية وحدة بالمعارضة السورية المسلحة، يطلق عليها «الجيش السوري الجديد»، من عناصر تنظيم داعش قرب بلدة التنف الواقعة قرب الحدود العراقية والأردنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية من المعارضة قولها إن قوات بريطانية خاصة قابعة في الأردن عبرت في أوقات متقاربة الحدود إلي داخل سوريا لمساعدة «الجيش السوري الجديد» المكون من قوات سورية خاصة منشقة عن الجيش السوري وخضعت للتدريب من قبل بريطانياوالولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن ذلك يعد أول دليل علي تورط قوات بريطانية خاصة بشكل مباشر في هذا البلد الذي مزقته الحرب بدلاً من اقتصار مساعدتها علي تدريب مقاتلين معارضين سوريين في الأردن. وقال القيادي في «الجيش السوري الجديد» محمود الصالح إن القوات البريطانية الخاصة ساعدت في أمور لوجيستية، مشيراً إلي تعرض قواته لهجوم علي مدار اليوم من داعش. في غضون ذلك، حققت قوات الجيش السوري وقوات «صقور الصحراء» التي تضم مقاتلين دربتهم روسيا تقدماً جديداً داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا، وباتت علي بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومتراً من بحيرة الفرات وذلك في إطار هجوم تشنه لاستعادة السيطرة علي مدينة الطبقة. واعتبر المرصد السوري أن ذلك التقدم هو الأبرز «في عمق محافظة الرقة».