حدث ماكان يخشاه الجميع، وتم تسريب امتحان التربية الدينية الإسلامية في أول أيام امتحانات الثانوية العامة نظام حديث الذي يشمل 560 ألف طالب وطالبة، وتم نشره علي صفحات «شاومنج» للغش بمواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة للإجابات النموذجية التي من المقرر أن تكون دليل المصححين للمادة، وقرر الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم إلغاء امتحان التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، قبل بدايته بدقائق علي أن يعقد يوم 29 يونيو الحالي بعد انتهاء جدول امتحانات كل المواد. وتم تسريب نموذج الأسئلة والإجابة قبل موعده بساعتين خلال أداء الطلاب امتحان اللغة العربية، الذي تم تسريبه أيضا بعد نصف ساعة من بدء الامتحان. وقد علم الوزير بالواقعة خلال جولة تفقدية له بلجان مدرسة المعصرة الثانوية بنات بإدارة المعصرة التعليمية، ومدرسة طه همام الرسمية للغات بإدارة البساتين ودار السلام، وقطع زيارته وعاد سريعا إلي غرفة العمليات المركزية لمتابعة الأزمة، واتخذ وزير التربية والتعليم قراره بإلغاء امتحان الدين لوجود استراحة نصف ساعة بين الامتحانين قد تسمح للطلاب بتداول الإجابات. وفور قرار إلغاء الامتحان حدثت حالة من الارتباك الشديد علي صعيد في المدارس التي لم تصلها قرار إلغاء امتحان التربية الدينية، خاصة في المحافظات وظل الطلاب والمراقبون في حيرة كبيرة لعدة ساعات بعد الامتحان، إضافة إلي أنه تم تسريب التربية الدينية الإسلامية وليس امتحان الدين المسيحي، ووقف الطلاب المسيحيون في العديد من المدارس يظنون أنهم غير معنيين بقرار الإلغاء، وحرصت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، علي الاتصال بالمديريات التعليمية والإدارات وحتي مسئولي الرقابة في المدارس، لوقف الامتحان، وظلت غرفة العمليات المركزية في حالة استنفار شديدة لإبلاغ اللجان الامتحانية بقرار الإلغاء ويصل عددها إلي 1574 لجنة. ورفضت الوزارة استدعاء الامتحان البديل. وأكد بشير حسن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أن امتحانات الأسبوع الثاني من الثانوية العامة مازالت في المطبعة السرية ولم يتم طباعتها كاملة حتي الآن، ولم يتم نقلها، مؤكدا أن الوزارة ستقوم بتحقيقات موسعة لضمان عدم تسريب الامتحانات الأساسية والامتحانات البديلة من المطبعة قبل أي مكان آخر. وأصدرت الوزارة بيانا عن الواقعة اعترفت خلاله بتسريب الامتحان وإلغاء مادة التربية الدينية، وتضمن القرار احالة المتسببين عن الواقعة إلي التحقيق.
