قتل خمسة أشخاص في فيضانات اجتاحات فرنساوألمانياوبلجيكا بينما حوصر آلاف الأشخاص في منازلهم أو سياراتهم مع ارتفاع منسوب الأنهار من باريس إلي بافاريا في ألمانيا. وفي فرنسا خيم شبح الخوف من كارثة طبيعية مماثلة لما حدث في عام 1910 علي العاصمة مع استمرار ارتفاع منسوب نهر السين وتحذير جديد لهيئة الأرصاد الجوية من أمطار غزيرة متوقعة في الساعات المقبلة. وقتلت امرأة وأجلي الألوف من منازلهم. واستعدت باريس لإغلاق خط لمترو أنفاق العاصمة كما أبلغ العاملون في متحف اللوفر بأن المتحف قد يغلق كذلك. ولايزال مستوي الإنذار «أحمر» في منطقتي «لو لواريه» و»سين-سور-مارن» بوسط وشرق باريس، و»برتقاليا» في سبع مناطق فرنسية أخري. وصرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بأن الوضع «صعب وحرج» في عدة مناطق من البلاد وخاصة في إقليم سانت إي مارن والإيسون. ومن المتوقع أن ينتقل فالس إلي مدينة نامروس في إقليم سانت إي مارن، والتي تسببت المياه في عزلها مما استدعي تدخل فرق الإنقاذ لإجلاء 3000 شخص. وتسبب هطول كثيف للأمطار في عدة مناطق من البلاد في حدوث فيضانات أدت إلي ارتفاع منسوب مياه الوديان والأنهار لتبلغ مستويات قياسية لم تشهدها فرنسا منذ سنوات، كنهر السين بالعاصمة باريس. وتتخوف سلطات المدينة من سيناريو مماثل لما حدث نهاية يناير1910، حيث شهدت باريس أسوأ فيضان في تاريخها عندما ارتفع منسوب نهر السين إلي أكثر من 8٫62 متر (ثلاثة أضعاف مستواه الطبيعي)، لتغمر المياه المنازل والشوارع، وراح ضحيته قتيل ونحو 200 ألف منكوب، فضلا عن خسائر مادية بلغت مليار يورو. وفي ألمانيا قتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة نساء من أسرة واحدة وفقد أربعة آخرين في بافاريا جنوب شرق البلاد. وقالت السلطات أنها تتوقع الأسوأ. وفي بلجيكا، علقت السلطات العمل في خط قطار رئيسي يربط العاصمة بروكسل بمقاطعة ليمبورج الشرقية مع استمرار هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه. وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية أنه تم إخلاء العديد من المنازل في الولاياتالشرقية بعد ارتفاع منسوب المياه واستمرار الهطول الكثيف للأمطار لليوم الرابع علي التوالي.