التقطت أجهزة البحث الخاصة بسفينة البحرية الفرنسية المشاركة في البحث عن حطام الطائرة المصرية التي سقطت بالبحر المتوسط يوم 19 مايو الماضي اشارات يرجح أنها من أحد الصندوقين الأسودين بالطائرة المنكوبة. وأضافت مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني انه يجري الآن تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين، وذلك تمهيداً لانتشالهما بواسطة السفينة JOHN LETHBRIDGE التابعة لشركة «DOS» والتي سوف تنضم لفريق البحث خلال أسبوع، وتحليل بياناتهما لمعرفة ما دار علي الطائرة وأسباب سقوطها. وأشارت المصادر إلي انه من الصعب تحديد موقع الصندوقين الأسودين، وذلك لان ما تم التقاطه مجرد إشارات من المرجح أن تكون من الصندوقين الأسودين أو من أي شيء آخر في قاع البحر، وقالت المصادر أن الطائرة سقطت علي مسافة أكثر من 3 آلاف متر في قاع البحر، وذلك يحتاج إلي معدات وغواصة خاصة وذات تقنية عالية لإيجاد الصندوقين، وإذا تم بالفعل تحديد الموقع والتأكد من وجود الصندوقين الأسودين سوف تحتاج الغواصة إلي حوالي 3 أيام للعثور عليهما، ثم يتم بعد ذلك تسفيرهما إلي فرنسا لتحليل البيانات واستنتاج أسباب سقوط الطائرة إذا ما كان موضحا فيهما ذلك. وقالت المصادر إن هناك فارقا كبيرا بين إشارات جهاز ElT الخاصة بإطلاق إشارات إلي الأقمار الصناعية فور اصطدام الطائرة بالماء بعد السقوط والذبذبات التي تصدر من الصندوق الأسود، وأضافت المصادر أن الصندوق الأول مخصص لتسجيل الصوت والثاني خاص ببيانات وإحداثيات الطائرة. وأضافت المصادر أن ما أعلنت عنه لجنة التحقيق يشير لبداية التقاط الإشارات الصادرة من الصندوقين الأسودين، وبالتالي تحديد نقاط البحث في موقع محدد، والخطوة التالية تحديد الموقع وانتشال الصندوقين وتحليل بياناتهما. وعلي جانب آخر أكدت مصادر بمصر للطيران انه تم جمع عينات تحليل DNA من اسر الضحايا، وأشارت المصادر إلي أن كل الأسر غادرت احد الفنادق القريبة من المطار بعد انتهاء جمع العينات، وقالت المصادر انه يتم اطلاع الاسر علي كل ما هو جديد من معلومات تصل خاصة بالطائرة المنكوبة.