نحو ألفي كيلو متر قطعتها العائلة المقدسة ذهابا وإيابا خلال فترة وجودها بمصر، حيث بقيت بها 3 سنوات و11 يوما، بعد أن تحركت من رفح عبر رحلة طويلة انتهت في أسيوط، وتحديدا في المكان الذي أنشيء فيه دير المحرق. واليوم تحتفل مصر بذكري دخول العائلة المقدسة الذي يوافق الأول من يونيو.. وأوضح الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء أن وزارة الآثار تقوم حاليا بجمع المادة العلمية عن الطريق تمهيدا لتسجيله علي قائمة التراث العالمي باليونيسكو.. وقد تعهد القائمون علي دير المحرق بتقديم جميع الوثائق والمعلومات اللازمة لتسجيل الطريق علي القائمة العالمية. وأكد ريحان أن وزارات عديدة تساهم في تطوير الطريق وإحيائه ووضعه علي خارطة السياحة العالمية. ويشير الدكتور «ريحان» الي أن رحلة العائلة المقدسة انتهت في «دير المحرق» بالقوصية الذي اصبح محط أنظار العالم ويضم كنيسة السيدة العذراء» وبها البيت الذي عاشت فيه «العائلة المقدسة» وبقي علي مساحته ثم تحول في «العصر المسيحي» المبكر، إلي كنيسة تميز هيكلها بمذبح حجري به الحجر الذي جلس عليه السيد المسيح، أما صحن الكنيسة فقد تغير في «القرن 19م»، ولم يتبق من القديم إلا الحائط القبلي ويشهد التاريخ أن المسلمين حين دخلوا مصر حافظوا علي الكنيسة، ولم يمسوها بأي سوء. وقال أن مسار العائلة المقدسة بدأ من «فلسطين» عبر الطريق الساحلي بشمال سيناء بدأت من رفح إلي «بيتلون» - الشيخ زويد حالياً - ثم «رينوكورورا» - العريش حالياً - ف «أوستراسيني» - الفلوسيات - وإتجهت إلي «كاسيوس» - القلس - ومنها إلي جرها - المحمدية - حتي «الفرما»، ثم سارت علي فرع النيل الشرقي- فرع رشيد - إلي سمنود، ثم البرلس، وعبرت العائلة بعد ذلك فرع النيل الغربي إلي «سخا» ثم جنوب غرب مقابل «وادي النطرون»، ثم «عين شمس» وبها «شجرة المطرية» الشهيرة.. كما أن العائلة استكملت رحلتها جنوباً إلي «الفسطاط» عند «حصن بابليون»، ثم إلي «منف» ومن البقعة المقامة عليها «كنيسة العذراء» بالمعادي علي شاطئ النيل حالياً استقلت مركبا شرعيا إلي الجنوب حتي البهنسا بمحافظة «بني سويف»، ثم عبرت النيل لشاطئه الشرقي إلي «جبل الطير»، قرب «سمالوط» بمحافظة المنيا، وسافرت عبر النهر إلي «الأشمونيين» ثم قرية «فيليس» - ديروط - ومنها إلي «القوصية» إلي «ميره» إلي «جبل قسقام».. وإستقرت بالمكان الذي يقوم فيه «دير المحرق». وتحتفل الكنيسة المصرية الأرثوذكسية اليوم بذكري دخول العائلة المقدسة لمصر بكنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس بابي سيرجة بمصر القديمة حيث لجأت العائلة المقدسة لارض مصر للحماية بها من جنود هيرودس الملك الذي كان يريد ان يقتل الطفل. أشرف إكرام حسني ميلاد ماركو عادل