فر أكثر من ستة آلاف مدني من ريف حلب الشمالي غالبيتهم من مدينة مارع التي يحاول مقاتلو تنظيم «داعش» اقتحامها، بعد سماح قوات جماعة «سوريا الديمقراطية» لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الانباء الفرنسية إن «اكثر من ستة آلاف مدني غالبيتهم من النساء والاطفال تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي سيطر عليها تنظيم داعش في اليومين الأخيرين او يحاول اقتحامها وتحديدا مدينة مارع وقرية الشيخ عيسي». وأضاف أن «النازحين وصلوا إلي مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع إلي الشيخ عيسي باتجاه تل رفعت وعفرين». وتحاصر قوات «سوريا الديموقراطية» التي تضم مقاتلين اكراد وعرب مدينة مارع التي تسيطر عليها فصائل معارضة من جهة الغرب، فيما تحاصرها قوات النظام من الجنوب وتنظيم «داعش» من جهتي الشرق والشمال. ودفع هجوم «داعش» المفاجئ في المنطقة، المنظمات الدولية والطبية إلي الإعراب عن خشيتها بشأن مصير نحو 165 الف نازح باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة. وتحدثت الاممالمتحدة عن فرار بضعة آلاف إلي مدينة اعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا جراء المعارك الاخيرة. ويخوض الجهاديون معارك ضد الفصائل المعارضة علي اطراف مارع في محاولة لاقتحامها، بعدما تمكنوا فجر الجمعة من السيطرة علي خمس قري اهمها «كلجبرين» و«كفركلبين» اللتين تقعان علي طريق الامداد الوحيد الذي كان يربط مارع بأعزاز، ابرز المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب. وبحسب المرصد، تدور حاليا اشتباكات عنيفة بين الجانبين علي اطراف مارع ومحيط القري المجاورة. واحصي المرصد مقتل 47 جهاديا بينهم تسعة انتحاريين، و61 مقاتلا من الفصائل بالاضافة إلي 29 مدنيا منذ بدء هجوم داعش الجمعة. من جهة اخري، تعرضت احياء في مدينة حلب والمناطق الواقعة شمالها لغارات كثيفة أمس شنتها طائرات حربية سورية وروسية، وفق المرصد. واستهدفت بعض الغارات طريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد المتبقي من الأحياء الشرقية باتجاه الريف الغربي. وفي حماة في وسط سوريا، لا يزال العصيان مستمرا في سجن حماة المركزي بعد تمكن السجناء من احتجاز مدير السجن وقائد شرطة حماة وتسعة عناصر آخرين، وفق المرصد السوري. وشهدت الساعات الماضية، استنفارا امنيا اذ استخدمت قوات النظام الغاز المسيل للدموع وباءت محاولاتها لاقتحام السجن بالفشل. ويطالب السجناء، وغالبيتهم من المعتقلين السياسيين بالافراج عنهم بحسب اتفاق توصلوا اليه مع السلطات بعد حركة تمرد قاموا بها بداية الشهر الحالي.