«التنمية البشرية».. 14 حرفًا موزعة علي الكلمتين وبينهما تكمن جنة السعادة والنجاح أو نار التعاسة والفشل، ومن هنا رأي «براين تراسي – أحد أهم 5 شخصيات في إعداد القادة علي مستوي العالم» أن مصر ودول العالم النامي أدركت مؤخرًا أن حل أزماتها الاقتصادية يكمن في تنمية عناصرها البشرية.. ووصف « تراسي» موقع مصر في مجال علم الإدارة والتنمية البشرية بأنه «رايح جاي»، مطالبًا متخذي القرار والمسئولين بالحصول علي الحقائق الكاملة حول الأزمة، قبل الإدلاء بأية بيانات ليحصل المواطنون علي المعلومات الصحيحة.. وبراين تراسي Brian Tracy «كندي- أمريكي»، ورئيس مجلس الإدارة – الرئيس التنفيذي لمؤسسة براين تراسي الدولية.. و«براين» يعمل منذ 30 عامًا في هذا المجال وهو الكاتب الأكثر مبيعًا لعدد 75 كتابا في مجالات الاقتصاد والتاريخ والتجارة والفلسفة والاجتماع. ......................؟ الدول النامية والناس عمومًا اتجهوا في الفترة الأخيرة للاهتمام بالعنصر البشري والتنمية البشرية، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلدانهم، وقناعتهم بضرورة الاعتماد علي العنصر البشري في التنمية، ويرغبون في النجاح والنجاة وتحقيق الأرباح والمكاسب، فالتنمية البشرية عنصر مهم تجعل الأشخاص والشركات ناجحة، فلا يوجد شخص غير ناجح، وإنما يوجد شخص لا يعرف نقاط القوة لديه. ومصر لا تزال في المراحل الأولي بهذا المجال، «والاتجاه رايح جاي»، وحاليًا يحاول المسئولون والخبراء المصريون اللحاق بالعالم المتقدم في هذا المجال. ......................؟ أي أزمة تحتاج مجموعة خطوات.. «أولا»: أخذ نفس عميق وتجنب الانفعال أو الغضب، وعليك أن تخشي رد الفعل السلبي الذي يؤدي إلي قرار ضعيف. «ثانيًا»: تحدث مع الآخرين بطريقة هادئة وبثقة، وابحث عن حل، وفكر فيما يمكنك القيام به بشكل فوري لحل المشكلة، ولا تفترض أي شيء ولا تقفز إلي النتائج بدون وجود معلومات. «ثالثاً»: ابدأ بطرح الأسئلة لضمان فهم الموقف، ورفض الشكوي أو لوم الآخرين، كما يجب أن تدرك أن لديك الذكاء والقدرة علي التعامل مع أي مشكلة، فليس هناك أي شيء أبدي. «رابعًا»: ابحث عن الجديد والأفضل والأفكار الفرعية لحل المشكلة، وفكر فيما يمكنك استخدامه بشكل فوري لحل المشكلة، وركز علي عناصر الحل التي تعد أكثر أهمية، وكن موجهاً للعمل بشكل مكثف في كل شيء تقوم به. «خامسًا»: قف مرة أخري وانظر للموقف بموضوعية، وابحث عن طرق لزيادة الكفاءة والفاعلية، وقم بتحريك الأشخاص والموارد في 20% من الأنشطة التي تفسر 80% من النتائج، وتخيل بشكل مستمر ما الذي كنت تفعله بشكل مختلف إذا كنت تبدأ ذلك مرة أخري اليوم. ......................؟ لإدارة أي أزمة عدة معايير تتحدد في الهدوء الحصول علي الحقائق- والتركيز علي الإجراءات والخطوات المتبعة – والتواصل مع كل أطراف الأزمة بهدوء، فالمواطنون عند حدوث أزمة، يكون لديهم تشوق لمعرفة أية معلومات أو بيانات عن الأزمة القائمة والبعض قد يلجأ إلي التخمين، لذلك يجب علي متخذي القرار والمسئولين، قبل الإدلاء بأية بيانات الحصول علي الحقائق الكاملة حول الأزمة، ليحصل المواطنون علي المعلومات الصحيحة. ......................؟ أن تعمل بجد وبكفاءة وبسرعة، فالخوف من الفشل يؤدي للفشل، و80% من الأشخاص يخافون تجربة أشياء جديدة، تحديد أهدافك بدقة والبدء فورًا في اتخاذ الخطوة الأولي، فعندها يكون لديك رؤية جيدة لتحقيق الأهداف من أجل النجاح. ......................؟ الشخص الوحيد الذي تستطيع الاعتماد عليه هو نفسك، والطريقة الوحيدة للنجاح هي أن تتفوق فيما تفعله، فليس هناك حدود للمهارات التي يستطيع الإنسان اكتسابها. وأهم الممارسات التي يمكن تعلمها هي التي تساعد علي زيادة الدخل، وإنجاز المهام علي نحو سليم يبعث السعادة في قلب الإنسان، وضياع الوقت في انجاز مهام غير قيمة تجعل الإنسان يشعر بالإحباط والتعاسة وعدم الأمان. إدارة الوقت من العناصر المهمة للنجاح، فكل النجاحات التي يمكن أن ينجزها شخص في العالم هي إنجاز المهمة بشكل كامل، وهذا لن يأتي إلا بالتركيز علي مهمة كبيرة واحدة والانتهاء منها، وهذا لن يحدث إلا بتنظيم الوقت.