صناعة «الأرابيسك» فى طريقها للانقراض بعد إغلاق مئات الورش «الأرابيسك» صناعة ابتكرها المصريون منذ فترة زمنية طويلة تلاهم السوريون، ونقلوها للأتراك، وهو فن لا يتقنه الكثير، ولذلك أوشكت صناعته علي الانقراض خاصة في قرية العجميين التابعة لمركز أبشواي بالفيوم، والتي كانت مشهورة بمئات الورش المتخصصة في فن الأرابيسك وبيع القطع الخاصة به لورش الموبيليا بدمياط، وبدأت تنقرض حتي وصل عددها إلي خمس ورش، بعد معاناة طويلة من ضعف الطلب عليها وانخفاض معدلات الأرباح. ويقول لنا محروس سيد محمد 45 سنة: إن عدد الحرفيين والأسطوات الذين كانوا يعملون في ورش «العجميين» لصناعة الأرابيسك»، تضاءل بشدة ليصل إلي نحو حمس وعشرين عاملا، في حين كان عددهم قبل سنوات نحو خمسمائة عامل، يعملون في ال 5 ورش المتبقية وذلك بنظام الأجر اليومي وحسب الإنتاج، مشيرًا إلي أن أجرة متر «الأرابيسك» 35 جنيهًا في اليوم ولا يستطيع أحسن «صنايعي» أن ينتج صناعة متر ونصف المتر طوال اليوم، وخاصة أن أن المهنة بحسب تعبير محروس، شاقة وتحتاج إلي إتقان ويقول: نقف بالساعات علي المخرطة لإنتاج العمل المطلوب ولو حدث لأحد فينا مكروه لن يجد قوت يومه، فنحن نعمل بدون تأمين ولا توجد لنا معاشات. ويشير محروس إلي أن سعر كيلو الخشب يبدأ من 125 قرشًا حتي 3 جنيهات حسب الخامة ونقوم بصناعة أشكال الأرابيسك المعروفة» الكنايس- الكور- الصليبة- البطيخة- القلل، ويشتري انتاجنا بعض ورش الموبيليا بدمياط ويتحكمون في هذه الصناعة، خاصة أننا لا نعرف كيف نسوق بضاعتنا. ويضيف: بكل أسف لا أعرف أي عمل غير صناعة «الأرابيسك» منذ صغري وهناك مئات من الصناع تركوا المهنة وتوجهوا لأعمال أخري فمنهم من يعمل سائق توك توك ومنهم من سافر إلي مصر للعمل كبوابين للعمارات أو عامل زراعي باليومية التي تزيد علي 60 جنيهًا، مطالبًا بضرورة النظر في مهنة صناعة «الأرابيسك» باعتبارها من التراث المصري الأصيل.