كانت الفيوم تستقبل هواة الصيد في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لممارسة هواياتهم في صيد البط والغزال والأسماك، علي ضفاف بحيرة قارون، ولكنها فقدت ميزتها بمرور الوقت، بسبب قلة إنتاج البحيرات من الأسماك واختفاء البط الفيومي الشهير، في حين بقيت هواية الصيد بالسنارة ولم تختفِ لدي العديد من أبناء المحافظة. ومن أشهر صيادي السنارة في الفيوم شنودة راشد 46 سنة، الذي يقتطع الأوقات من عمله كمندوب مبيعات لممارسة هوايته، ويقول لنا إنه بدأ ممارسة هوايته وعمره 7 سنوات، بسنارة بسيطة بدائية عبارة عن «بوصة» وطعم من الدود، ويشير إلي أن السنارة التي في حوزته الآن تكلفتها نحو 200 جنيه، وتستطيع رفع سمكة وزنها 3 كيلو جرامات، لافتا إلي أنه أكثر مرة اصطاد فيها أسماكاً كانت 6 كيلو سمك بياض من بحر سنورس، مؤكدًا أن الصيد يحتاج إلي صبر، وأصبح يحتاج إلي صبر أكثر في هذه الأيام بسبب قلة الأسماك.