مشكلة مياه الري بالدقهلية عادت للظهور بعد اختفائها طيلة الأشهر الماضية.. تعالت صرخات المزارعين في مراكز بلقاس وشربين ودكرنس، بعد أن أصبحت أراضيهم مهددة بالبوار لعدم وصول مياه الري إليها، وكما يقول جمال الشربيني أحد مزارعي منطقة الحفير ببلقاس، فقد أوشكت زراعات الأرز بالمنطقة علي الجفاف لغياب المياه عن الترعة، ولا نصدق وعود مسئولي الري بعودتها ونظل مستيقظين طوال الليل علي أمل أن تصلنا المياه ولو لبعض الوقت. أما عصام عبدالقادر فأكد أنه تم ردم ترعة العريض من قبل عدد من الأهالي رغم أنها تروي 3 آلاف فدان، وذلك برغم مطالبة إدارة ري بلقاس بالتدخل واقامة حد بين الترعة والبيوت التي تمر عليها ولكن دون استجابة من أحد، وتسببت هذه التعديات في خنق الترعة بحيث أصبحت المياه لا تصل إلا لأول 500 متر منها وتغيب عن باقي الأراضي علي بعد 5 كيلو مترات، وطالب وزير الري بسرعة التدخل، مشيراً إلي أنه لو تم عمل المناوبات المقررة لما كان هذا حال الأرض، ويقول المزارع عصام عبدالقادر: اضطررت لري الأرض بمياه الصرف بعد ما صرفنا عليها واشترينا التقاوي وأصابتنا الأمراض، وماتت الأرض ونحن ننتظر تحقق كلام مهندس الري بوصول المياه، ونضطر للنوم كل ليلة علي الترعة في انتظار وصولها، ولكنها لاتصل أبدا. من جانبه قرر المحافظ حسام الدين إمام تشكيل لجنة من مسئولي الري والزراعة تعمل علي مدار الساعة لمراجعة تطهير كافة الترع والمصارف في مركز بلقاس لتسهيل وصول المياه لأراضي الفلاحين والتأكد من عمل المناوبات وفق الجداول المقررة بجميع المراكز ومتابعة مناطق الاختناقات علي مستوي المحافظة.