لا شك أن التعاون الثقافي والإعلامي بين الدول يسهم كثيراً في التواصل بين الشعوب ويعزز التفاهم والصداقة.. وقد التقيت مؤخراً الدكتور بارك جاي يانج مدير المركز الثقافي الكوري بالقاهرة والذي تحدث عن أهمية التعاون الإعلامي والفني بين مصر وكوريا الجنوبية.. ذلك التعاون الذي أثمر تواصلاً فنياً في مجالات عدة مثلما السينما والتليفزيون وفن الخط ومعرض رسومات فلكورية كورية يقام غداً بمتحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا.. وسوف يتيح المعرض فرصة لزواره للتعرف عن قرب علي روح الشعب الكوري في الماضي من خلال رسومات «منيهوا» التي تحاكي المجتمع الكوري واساليب معيشته هناك.. ولا يتوقف نشاط الدكتور يانج الذي يعمل جاهداً في تعظيم الثقافة الكورية ونشرها في مصر والتواصل مع الفن المصري حتي أنه سيعرض «5» أفلام سينمائية كورية في مركزالإبداع الفني بدار الأوبرا وتم إختيار افلام مميزة كي يتعرف عليها الجمهور المصري ونقاد السينما وكما حكي لي ان السينما الكورية هي أحد مكونات موجة الهاليو الكورية والتي تعني انتشار الثقافة الكورية.. حتي أن ايرادات صناعة الافلام في كوريا وصلت العام الماضي ل 1.42 مليار دولار.. وبلغ عدد الافلام الكورية التي تم تصديرها للخارج 650 فيلماً!.. أنهم يهتمون بالفن ويعرفون هناك أهميته ورسالته وكيف يمكنهم من زيادة الدخل القومي.. ولا يتوقف نشاط الدكتور يانج عند هذا الحد.. بل أنه التقي مسئولي ماسبيرو.. واتفق معهم علي عرض المسلسل الكوري الجديد «الف يوم من الوعود».. وهو مسلسل تلفزيوني لاقي نجاحاً كبيراً حينما عرض هناك.. وقرر أن يهديه لشاشة التليفزيون المصري. وعقبال ما نري ونسمع أن مسلسلاً مصرياً اهتم به المسئولون كي يعرض علي شاشة تلفزيون كوريا الجنوبية.