لقطة من فيلم «إشتباك» للمخرج محمد دياب أثار التقرير الذي عرضه برنامج «أنا مصر» عن فيلم «اشتباك» للمخرج محمد دياب حالة من الغضب والاستهجان بين أوساط السينمائيين من منطلق أنه الحكم عن جهل فمن لم يشاهد العمل ليس من حقه أن يحكم عليه ويكيل الاتهامات لصانعيه. الناقد الكبير طارق الشناوي الذي شاهد الفيلم قال : «إن هذه أسوأ تغطية قامت بها مذيعة سبق وأفسدت علاقتنا مع المغرب عندما تطاولت علي الشعب المغربي. وقد كان علي التليفزيون المصري أن يفخر بأن مخرجا شابا استطاع في ثاني فيلم روائي له أن يصل إلي كان ويصبح فيلمه هو فيلم الافتتاح لقسم «نظرة ما» وهو قسم رئيسي بالمهرجان سبق ليوسف شاهين أن عرض فيه مرتين. وتساءل طارق الشناوي كيف تنتقد فيلما لم تشاهده وللعلم حصل الفيلم علي موافقة الرقابة المصرية بالإجماع علي عرضه في المهرجان. وقال الشناوي: «أدت مشاركة معز مسعود في فريق الإنتاج لحالة من اللبس ولكن الفيلم يعبر عن مخرجه وليس منتجه كما أن محمد حفظي شارك كمنتج بنصيب أكبر.» وأضاف قائلا: إن الفيلم يتناول الإنسان وواضح من التترات أنه يؤيد ثورة 30 يونيو ويذكر أن الشعب خرج بالملايين ضد مرسي وأن الجيش أيد ثورة الشعب الذي رفض حكم الإخوان وأزاحت مرسي بإرادة حرة، فالفيلم يظهر أن الإخوان يريدون الفرقة والعداء كما يسخر من عدد منهم مثل شخصية المغير.. من ناحية ثانية أعلنت نقابة المهن السينمائية والاتحاد العام للنقابات الفنية وجبهة الابداع ومجموعة كبيرة من المثقفين دعمهم وفخرهم بفريق عمل فيلم «اشتباك» وحقهم في العمل والتعبير الابداعي الحر. كما أعلنوا رفضهم الكامل لما أُذيع في برنامج «انا مصر» من إساءة وتشهير في حق مخرج رفع اسم مصر عاليا.. وعلق المنتج الدكتور محمد العدل قائلا :«سنلجأ للقضاء لأن ماحدث ليس فقط إساءة للعاملين في مجال السينما ولكنه يبتعد بالتليفزيون المصري أكثر فأكثر عن المشاهد الذي يبحث عن الحيادية والاحترافية لا عن الكلام المرسل والتهم الملقاة جزافا»!. من ناحية أخري عبر مجموعة من المخرجين عن غضبهم مما حدث من جانب التليفزيون المصري فقد رأي المخرج الكبير يسري نصر الله والذي شارك فيلمه «بعد الموقعة» من قبل في مهرجان كان أن الذين يعتقدون أنه لا يمكن قبول فيلم مصري في مهرجان كان لمجرد أنه فيلم جيد ينظرون لمصر كما لو كانت بلدا لا تستحق. أما المخرج عمرو سلامة فقد رأي أن ما بدر من التليفزيون المصري في حق الفيلم يعتبر بمثابة توجه لإحباط الناجحين الذين يرفعون اسم مصر عاليا. مخرجة الأفلام التسجيلية نيفين شلبي فقد أعلنت تضامنها مع محمد دياب مخرج الفيلم وقالت « في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بفيلم سينمائي مصري في أكبر مهرجان سينمائي في العالم يتم تشويه الفيلم والمخرج في بلده». من جهته عبر محمد دياب عن سعادته بإحتفاء النقاد والمهرجان بفيلمه وقال إنه بالرغم من أن الفيلم لم يحصل علي جوائز إلا أن وصول الفيلم للمهرجان في حد ذاته يمنح أي شاب الأمل في النجاح فبالرغم من كل الصعوبات يمكننا أن نحلق بأحلامنا في السماء. محاسن الهواري