تابع د. خالد العناني وزير الآثار علي الطبيعة مراحل تجميع جزء من مقصورة قبطان مركب خوفو الثانية، جاء ذلك خلال تفقده موقع المركب أمس لتفقد مشروع استخراج اجزائها وترميمها تمهيدا لاعادة بنائها. حيث تعتبر من أهم القطع التي يتضمنها سيناريو العرض بالمتحف المصري الكبير بالرماية عقب افتتاحه. واوضح عيسي زيدان أخصائي الترميم ل «الأخبار» أنه من المتوقع أن يصل اجمالي عدد القطع إلي 1254 قطعة خشبية موزعة علي 13 طبقة بالحفرة التي عثر علي المركب بها، واشار إلي انه تم استخراج 671 قطعة فعليا، كانت موزعة علي 6 طبقات متعاقبة، وانتهي ترميم 619 منها بعد توثيقها علميا باستخدام جهاز ثلاثي الابعاد، تسلم المتحف الكبير منها 377 قطعة حتي الآن. واضاف أن عملية رفع الاخشاب ومعالجتها يتم حاليا بالتوازي مع دراسة انسب الطرق والتقنيات العلمية الحديثة لتجميع المركب، كما يتم معالجة القطع واقلمتها لدرجة الحرارة والرطوبة المناسبة للتوازن مع البيئة الجديدة المحيطة بها، ثم ترميمها في معمل مجهز بأحدث الاجهزة في نفس المكان. كان قد تم اكتشاف مركب خوفو «الثانية» عام 1954بواسطة عالم الآثار الشهير كمال الملاخ، في نفس وقت اكتشاف مركب خوفو الاولي المعروضة حاليا في متحف بجوار الهرم الاكبر وقد بدأت جامعة واسيدا اليابانية بالتعان مع وزارة الاثار العمل في المشروع منذ عام 2009 حيث تم تجهيز المنطقة المحيطة بالمركب من خلال المسح «الطبوغرافي» ورفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء المركب، والمكون من 41 حجرا، يتراوح وزن الكتلة الواحدة بين 11 و16 طنا وفي يونيو 2013 رأت اول قطعة خشبية من مركب خوفو الثانية النور، وتم استخراجها باستخدام المصعد المتحرك المعد لذلك بالموقع، منذ ان حفظها المصريون القدماء داخل حفرتها.