تشهد لجان مجلس النواب خلال الساعات المقبلة اجتماعات عاجلة عقب سقوط طائرة الركاب المصرية أمس في البحر المتوسط إثر إقلاعها من مطار شارل ديجول بفرنسا باتجاه القاهرة، ودعا نواب البرلمان إلي التريث في الإعلان عن أسباب سقوط الطائرة، مؤكدين ان الحادث لن يؤثر علي العلاقات المصرية الفرنسية، فيما طالب وكيل المجلس السيد الشريف إذا ما ثبتت فرضية العمل الإرهابي فإن فرنسا عليها مراجعة إجراءات السلامة بمطارتها كما حدث في مصر عقب سقوط الطائرة الروسية؟ ودعت لجنة العلاقات الخارجية الأعضاء إلي ضرورة التريث واعطاء الفرصة للحكومة للعمل وكشف ملابسات الواقعة، مؤكدة ان الحادث لن يؤثر علي العلاقات المصرية الفرنسية، وقال السفير محمد العرابي رئيس اللجنة ان ما حدث لن يؤثر في علاقاتنا مع فرنسا، وتوقع ألا يكون له تأثير كبير علي النشاط السياحي، قائلا :»حوادث الطائرات موجودة في العالم كله، لكن المشكلة أن تلك الوقائع تضع مصر في بؤرة الأحداث».. وطالب العرابي بضرورة إعطاء الفرصة كاملة للجهاز التنفيذي لكي يعمل دون تدخل مؤكدا ان التعامل مع الموقف في الوقت الراهن من شأن السلطة التنفيذية فقط، وليس من سلطة البرلمان.. بينما دعا النائب طارق رضوان وكيل اللجنة، إلي ضرورة عدم الارتجال بأية تصريحات أو إبداء تكهنات لكي تتمكن الحكومة من كشف ملابسات الواقعة. وأضاف - في بيان له أمس -: «طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة عن خبر اختفاء طائرة مصر للطيران رحلة 804، ونأسف لوقوفنا جميعاً مكتوفي الأيدي أمام هذا الخبر المهيب والمفجع ولا نملك سوي الدعاء. وأشار النائب طارق الخولي أمين لجنة العلاقات الخارجية إلي أن اجتماع بعد غد سيكون علي رأس أولوياته مناقشة تداعيات ما حدث وملابساته حتي نضطلع بدورنا كبرلمان في الرقابة علي السلطة التنفيذية وإدارة الأزمة. من جانبه حذر النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، وسائل الإعلام من التعامل مع أي معلومات عن الطائرة ترد علي وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن التعامل مع تلك المعلومات في هذا الوقت يعد مخاطرة، لأن المعلومات المغلوطة في وقت الأزمات تمثل ضغطا علي طاقم إدارة الأزمة، ومن المصلحة أن يعمل هذا الطاقم بعيداً عن أي ضغوط.. ودعا هيكل وسائل الإعلام إلي الالتزام بالمعلومات المنقولة عبر مصادر رسمية واحدة وهي وزارة الطيران، حتي لا يحدث تضارب أو بلبلة في الرأي العام. وأكد السيد الشريف وكيل مجلس النواب أنه علي فرنسا إعادة مراجعة إجراءات السلامة في مطاراتها، علي غرار ما فعلته مصر في مطاري القاهرة وشرم الشيخ، وشدد علي ضرورة أن تحذو دول العالم حذو مصر في هذا الاتجاه. وأضاف الشريف أن البرلمان المصري سيتواصل مع البرلمان الفرنسي إذا لزم الأمر للوقوف علي آخر ما وصلت له التحقيقات الفرنسية مؤكدا ان المجلس لن يستبق الأحداث. وقال أحمد إدريس وكيل لجنة السياحة والطيران المدني بالبرلمان، إن اللجنة أوفدت كلا من النائب عمرو صدقي، وكيل اللجنة، وعبد العزيز الصفتي، إلي مطار القاهرة لمتابعة أزمة الطائرة المفقودة لحظة بلحظة.. وأضاف: قررنا تعليق كل أعمال اللجنة لحين التوصل إلي أسباب اختفاء هذه الطائرة والتحقيق فيها. وتقدم النائب هشام الحصري بطلب إحاطة، موجه إلي كل من المهندس شريف اسماعيل، رئيس الوزراء، وشريف فتحي، وزير الطيران المدني، بشأن الحادث. من جانبه رأي اللواء يحيي كدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي أنه لا يمكن التكهن بحقيقة ما حدث ويجب علي جميع الأطراف أن تلتزم الحرص حتي يتم الوقوف علي الملابسات الكاملة للواقعة، مشيرا إلي أن إجراءات التأمين في المطارات المصرية تتم علي أعلي مستوي أمني، وستكشف التحقيقات حقيقة ما جري.. وأضاف كدواني أنه حال ثبوت أن اختفاء الطائرة المصرية وراءه حادث إرهابي، فسيكون الهدف من ورائه استهداف مصر وفرنسا، لاسيما أن فرنسا من أكبر الدول الداعمة لمصر في مواجهة الإرهاب. واشار اللواء أحمد عبد التواب، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي الي أن رئيسها اللواء كمال عامر، شارك في اجتماع مجلس «الأمن القومي» وأضاف: «إذا لزم الأمر سندعو إلي عقد اجتماع عاجل لبحث الأمر».