سطر فريق إشبيلية الإسباني صفحة جديدة بحروف من الذهب بفوزه بكأس الدوري الأوروبي للمرة الثالثة علي التوالي والخامسة في تاريخه بتغلبه علي ليفربول الإنجليزي 3 / 1 في المباراة النهائية التي استضافها ملعب «سانت جاكوب بارك» بمدينة بازل السويسرية أول أمس. الفوز بهذا اللقب يمنح الإسبان أفضلية كبيرة في دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد حيث يحق للفائز بالدوري الأوروبي اللعب في دوري الأبطال بجانب اشتراك أربعة أندية أخري وهي برشلونة بطل الليجا، ووصيفه ريال مدريد، وأتلتيكو مدريد وفياريال صاحبي المركز الثالث والرابع في البطولة الإسبانية لتكون هذه هي المرة الثانية علي التوالي، التي تتواجد فيها 5 أندية إسبانية في «تشامبيونزليج» كما حدث في الموسم الماضي الذي شارك فيه 5 أندية إسبانية لأول مرة في تاريخ البلاد، بعدما تم تطبيق قاعدة تأهل بطل الدوري الأوروبي للبطولة مباشرة، وكان إشبيلية هو حامل اللقب وقتها أيضاً، حيث تأهل لتشامبيونزليج، قبل أن يتحول للدوري الأوروبي، ويفوز بلقب العام الحالي علي حساب ليفربول. فوز إشبيلية بالكأس كان له أرباح كثيرة حيث وضع اسم المدرب الباسكي اوناي إيمري المدير الفني للبطل الإسباني المتوج في سجلات تاريخ البطولة وذلك بعد نجاحه في الفوز بثالث نهائي لليوروباليج علي التوالي ليصبح أول مدرب ينجح في التتويج بلقب البطولة 3 مرات متتالية مع فريق واحد وثاني مدرب بعد جيوفاني تراباتوني الذي فاز أيضا بنفس الكأس ثلاث مرات ولكن مع فريقين مختلفين حيث أحرز بطولتين مع يوفنتوس وبطولة مع إنتر ميلان الإيطاليين. وكان الفريق الأندلسي قد حصل علي اللقب مرتين مع المدرب خواندي راموس عامي 2006 و2007 قبل أن يفوز بالكأس الأعوام الثلاثة الأخيرة مع ايمري. الفوز أيضا منح اسبانيا التفوق علي إيطاليا في التتويج بالبطولة برصيد 10 ألقاب حيث سبق لريال مدريد وأتلتيكو مدريد الفوز بالكأس بطولتين لكل منهما فيما فاز فالنسيا مرة واحدة بينما تمتلك الأندية الإيطالية 9 ألقاب منها ثلاثة لكل من يوفنتوس وإنتر ميلان، فيما فاز بارما باللقب مرتين ونابولي مرة واحد. ودفع اللقب بفريق إشبيلية ليتقدم للمركز الثالث في قائمة أكثر الفرق الإسبانية فوزا بالألقاب الأوروبية برصيد 5 بطولات بعد برشلونة والريال ولكل منهما 12 بطولة ليتخطي فالنسيا صاحب الأربعة ألقاب. ويعتبر المهاجم كيفين جاميرو لاعب إشبيلية أول فرنسي ينجح في تسجيل 10 أهداف في موسم أوروبي واحد بعد النجم القديم جاست فونتين مع فريق ريمس موسم 1958 - 1959. مظاهر الفرحة كانت طاغية علي الجميع في النادي الإسباني حيث احتفلت الجماهير في الشوارع وأعرب أوناي إيمري المدير الفني عن سعادته باللقب مؤكدا رضاه التام عن اداء لاعبيه والذين قدموا واحدة من افضل مبارياتهم هذا الموسم. وقال إنه طالب لاعبيه بعدم الافراط في الفرحة والتركيز في نهائي كأس إسبانيا الاسبوع المقبل في مواجهة فريق برشلونة الذي يسعي للجمع بين الدوري والكأس لتعويض إخفاقه الأوروبي. وأضاف، كان علينا ان نتذكر أننا نلعب في ملعبنا في البيزخوان، لقد نظمنا أذهاننا ووصلنا إلي ما نريده.. في المقابل قدم الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول، الاعتذار لجماهير فريقه علي خسارة اللقب مؤكداً أن الفريق سيعود أقوي في الموسم المقبل. ويري كلوب أن ناديه تعرض لظلم تحكيمي شديد موجها التهنئة لاشبيلية علي اللقب الخامس واعترض المدرب الألماني علي الحكم السويدي بعد المباراة دون تجاوز، واكتفي بإنهاء الحديث معه بابتسامة قبل أن يذهب لمواساة لاعبيه علي ضياع اللقب الأوروبي، وفرصة التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.