قدم يحيي قلاش نقيب الصحفيين تقريرا لأعضاء النقابة في اجتماع المتابعة الذي عقد امس واكد نقيب الصحفيين أن مجلس النقابة لم يتوقف منذ اللحظة الأولي عن تحقيق اهداف اجتماع الصحفيين يوم 4 مايو ومواصلة معركة الكرامة في مواجهة محاولات تشويه النقابة، وتفتيت الجماعة الصحفية.. فأعلن انعقاد مفتوح لمتابعة كل تطورات الازمة علي جميع المستويات. وقال النقيب ان المجلس علي قدر المسئولية وفتح كل السبل لتنفيذ مطالب الجماعة الصحفية، ورغم الضغوط العنيفة والتشويه المتعمد لم ينجرف إلي معارك جانبية، وفتح جميع الابواب لكافة المساعي العاقلة لحل الازمة مع التأكيد علي احترام النقابة للقانون ومبادئ المحاسبة والشفافية الكاملة. واضاف قلاش أن النقابة سلكت جميع السبل لتوضيح موقفها وحل الازمة، فقدمت بلاغات للنائب العام ضد الاعتداء علي النقابة، ومذكرة قانونية مفصلة، وتم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة كل تداعيات الازمة، وجاري اعداد ملف قانوني حولها. وقال انه خلال فترة الاسبوعين الماضيين فتحت النقابة ابوابها لكل مبادرات الحل بشرط وحيد وهو الحفاظ علي كرامة النقابة وهيبتها وإعمال دولة القانون. واشار إلي انه منذ اليوم الاول بدأت النقابة في استقبال وفود بروح تريد الحل وباعلان واضح ان الجماعة الصحفية ليست في خصومة مع اي من مؤسسات الدولة.. ضمت الوفود برلمانيين برئاسة النائب محمد انور السادات رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، ووعد بالتدخل لانهاء الازمة، كما حضر وفد من المجلس القومي لحقوق الانسان، قدمت لهم النقابة ملفاً بالحقائق والمعلومات ووعدوا باعداد مذكرة حقائق حول ما جري تضمن رؤيتهم للحل. كمااستقبلت النقابة وفودا من النقابات المهنية المختلفة كالاطباء والمهندسين والمحامين، ولجنة حريات المحامين، وتطوعوا بالمشاركة في صياغة الرد علي بيان النائب العام، وما تضمنه من إعلان موقف ضد نقابة الصحفيين. وقال النقيب إن النقابة استعانت بمجموعة من اصحاب الخبرات النقابية منذ يوم 7 مايو لبحث الازمة وصياغة موقف حولها، واعلنت النقابة ان ابوابها مفتوحة علي كل مبادرات حل الازمة، مستعينة بالخبير القانوني كمال الاسلامبولي الذي اعد مذكرة قانونية تفصيلية حول وقائع حصار النقابة واقتحامها، وتم تقديم المذكرة لمجلس النواب والنائب العام ولمختلف جهات الدولة والتي توضح بجلاء مخالفة ما حدث للقانون والدستور. كما أعدت النقابة بيانا تفصيليا موجها للشعب المصري كله يشرح ما جري ضد النقابة من ترويع واقتحام مؤكدة ان النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة، وانها ليست في صراع مع اي من هذه المؤسسات، مع التأكيد علي التزام مجلس النقابة بالتحقيق فيما حدث ومحاسبة المسئول عنه، وهو التزام أصيل لايمكن التخلي عنه. وقال إنه في اطار محاولات ومبادرات الحل استقبلت النقابة وفداً من لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب، وانه ورغم ان العديد من اعضاء الوفد جاءوا للنقابة محملين برؤي سلبية حول القضية وموقف النقابة في الازمة، الا انهم بعد اجتماع استمر نحو 3 ساعات حضره جميع اعضاء المجلس وتقديم المذكرة القانونية وتوضيح مفصل حول الازمة، وإطلاعهم علي تفاصيل الاتصالات التي جرت من قبل النقابة، ووعد الوفد بالسعي للحل. واشار نقيب الصحفيين في المذكرة انه بالرغم من التراجعات التي طالت مواقف البعض الا ان مجلس النقابة ظل حريصا علي وحدة الصف الصحفي وفتح ابواب النقاش امام الجميع، كما دعت مجموعة من قدامي النقابيين يمثلون جميع الاجيال لدراسة خطوات المرحلة القادمة. واضاف قلاش ان النقابة اذ تؤكد تمسكها بموقفها فانها تشدد انهاستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن امال وطموحات الجماعة الصحفية إعمالا لنصوص ميثاق الشرف الصحفي منها بند 13 في باب الالتزامات والحقوق، وبند 14 الذي يلزم الصحفيين بواجب التضامن دفاعا عن مصالحهم المهنية المشروعة. وفي نهاية التقرير المقدم للمؤتمر من مجلس النقابة قال قلاش : ليس امامنا الا استكمال معركة الكرامة منفتحين علي كل الحلول والمبادرات ومرحبين بكل الخطوات الجادة والمساعي الطيبة لحل الازمة بما يحفظ للنقابة هيبتها وللصحفيين كرامتهم. من جهة أخري شهد محيط نقابة الصحفيين صباح امس حالة من الاستنفار الامني من جانب قوات الشرطة تزامنا مع الدعوة التي أطلقها المجلس برئاسة يحيي قلاش نقيب الصحفيين لعقد مؤتمر لاعضاء النقابة لمتابعة آخر تطورات ازمة اقتحام النقابة في الاول من مايو الجاري والقبض علي اثنين من الصحفيين.. وفرضت قوات الامن سيطرتها علي جميع المداخل المؤدية إلي شارع عبد الخالق ثروت ،وقامت بوضع الحواجز الحديدية علي جانبي الرصيف وانتشر أفراد الامن المركزي وعناصر المباحث تحسبا لوقوع اي احداث شغب او فوضي ،وتواجدت سيارات مكافحة الشغب والامن المركزي وسيارات الدفاع المدني والاسعاف في شوارع عبد الخالق ثروت ورمسيس وطلعت حرب ،ومنعت قوات الامن دخول اي اشخاص لا يحملون عضوية نقابة الصحفيين إلي محيط النقابة. ومن ناحية اخري، تواجدت مجموعة من الذين اطلقوا علي انفسهم "المواطنون الشرفاء" بجانب قوات الشرطة في بداية شارع عبد الخالق ثروت ،يقومون بالتعدي علي الصحفيين بالسب والقذف واتهامهم بالخيانة.. رافعين الاعلام المصرية وذلك اثناء دخول الصحفيين لحضور الاجتماع.