رغم أن قمة الأمن النووي التي انعقدت في واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هدفها الرئيسي الاجراءات التي يجب ان تتخذها الدول لعدم وصول الطاقة النووية الي أي جماعات ارهابية وعلي رأسها تنظيم القاعدة، الا ان مصر لاتترك أي فرصة للحديث عن شقين اساسيين في قضية الطاقة النووية وهما الموضوعان اللذان أكدت عليهما رسالة الرئيس مبارك الي أوباما وبيان مصر الذي ألقاه أحمد ابوالغيط وزير الخارجية أمام القمة وتصريحات الوزير علي هامشها. وهما تأييد مصر لكل جهود إخلاء العالم من الاسلحة النووية وضرورة انضمام اسرائيل الي معاهدة منع الانتشار النووي، والقضية الثانية والمتلازمة معها، حق أي دولة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وعدم وضع قيود علي نقل التكنولوجيا الخاصة بها. رسالة الرئيس مبارك لاوباما أكدت علي دعم مصر لقمة الأمن النووي في واشنطن والداعية الي تقييد ومراقبة حركة المواد النووية والحيلولة دون وقوعها في أيدي الأرهابيين. وفي نفس الوقت تأييد دعوة الرئيس أوباما لاخلاء العالم من الاسلحة النووية. وضرورة ان يحظي الشرق الأوسط باهتمام خاص في هذا الصدد والذي يتوافق مع جهود مصر التي اطلقت منذ سنوات مبادرة اخلاء الشرق الأوسط من الاسلحة النووية ومبادرة اسلحة الدمار الشامل. وزير الخارجية أكد من هذا المنطلق في بيان مصر أن مجرد وجود اسلحة نووية ومنشآت نووية غير خاضعة لنظام الضمانات يعد في حد ذاته مصدر تهديد عالمي رئيسي. مطالبا في نفس الوقت ضرورة وجود رقابة فعالة علي الاسلحة النووية تماما حتي يتم التخلص منها، ولضمان عدم الاتجار غير المشروع فيها. بوادر النتائج الأولية لقمة الأمن النووي والتي اعقبت توقيع معاهدة بين روسيا والولايات المتحدة لتقليص الاسلحة النووية تؤكد ان العالم يسير في الاتجاه الصحيح. ولايمكن ان تستمر قدرات اسرائيل النووية عائقا امام تحقيق الأمن والاستقرار في العالم!