أطلق الأزهر الشريف وجامعته وبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونسيف» الاصدار المشترك من خلال المنظور الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من كل أشكال العنف والممارسات الضارة. الإصدار هو الأول من نوعه في هذه القضية، ويقدم دليلا للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين والقادة الدينيين لتجنب ومنع العنف، بينما يعملون علي وضع نهاية للعنف ضد الأطفال ممثلة في 11 نوعا من العنف والممارسات الضارة التي تواجه الأطفال في مصر وغيرها من دول المنطقة والعالم وهي زواج الأطفال والزواج القسري، وختان الإناث والتمييز بين الأطفال وعمالة الأطفال، والإساءة الجنسية للأطفال، وغياب المظلة الأسرية وأطفال الشوارع، والعنف الأسري ضد الأطفال، والعنف في المدارس والمؤسسات التربوية واستغلال الأطفال في النزاعات المسلحة، والاتجار بالأطفال، والعنف ضد الأطفال من خلال التليفزيون وشبكة الانترنت. أشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب إلي أن القيام بكل الحقوق الواجبة للأطفال يمثل مقصدا من المقاصد الكبري في التشريع الاسلامي، وهذه المقاصد هي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال. ويقع تحت مقصد حفظ النسل سائر الحقوق الواجب أداؤها للأطفال. كما أشار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلي أن الأطفال هم عطية الله البشرية، وقد سئل حكيم : هل من دليل علي أن الله ما زال يحب البشر رغم خطاياهم الكثيرة ؟فأجاب : بالطبع، والدليل أنه تبارك اسمه مازال يخلق لنا كل يوم ملايين من الأطفال يولدون بيننا، فالأطفال زهور الحياة . و من ناحيته أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف أن الإسلام دين رحمة، عني بالطفل في كل مراحل حياته، وأن وزارة الأوقاف بما تملك من مجموعة متميزة من الأئمة وبخاصة من الشباب سيسهمون إسهاما وافيا مع اشقائهم في المؤسسات الأخري في إيصال الرسائل التي تتضمنها الإصدارات والتي تتصل بحسن تأديب الطفل وتربيته ورعايته.