كشفت مصادر أمنية ل«الأخبار» انه يتم البحث عن خائن في حادث استشهاد 8 من رجال الشرطة بحلوان وقالت المصادر ان الضابط والامناء السبعة الذين استشهدوا في الحادث كانوا يرتدون الملابس المدنية كما ان الميكروباص الذي استقلوه لم يكن من مركبات الشرطة المميزة الامر الذي يؤكد ان هناك خائنا علي اتصال بالمجموعة الارهابية المنفذة وابلغهم بخط سير قوة المباحث التابعة لوحدة البحث بقسم حلوان واكدت المصادر ان اجهزة الأمن بوزارة الداخلية اعلنت حالة الاستنفار بكل القطاعات وانه تم التنسيق بين قطاعي الامن الوطني والامن العام ومديريتي امن القاهرة والجيزة بحصار مناطق الصف واطفيح وحلوان وهي أماكن تنشط فيها الجماعات الارهابية تمهيدا لمداهمتها وتطهيرها علي غرار ما تم في كرداسة وتشير المعلومات الاولية وفق اقوال المصادر ان منفذي الحادث خلية اخوانية تعتنق فكر داعش وانها تضم اكثر من 10 ارهابيين ما بين منفذ ومخطط وانهم استعانوا بشخص تولي مراقبة القسم عن قرب ليلا لرصد توقيت خروج الضباط وافراد المباحث لتفقد الحالة الامنية في دائرة القسم وان هذا الشخص هو من ابلغهم بخروج القوة وخط سيرها يوم الحادث. واشارت المصادر الي انه يتم الاستعانة حاليا بكاميرات المراقبة الخاصة بالمنطقة المحيطة بالقسم لتحديد هوية الخائن لانه بداية الخيط للوصول الي الارهابيين المخططين والمنفذين للحادث. من ناحية اخري كشفت مصادر أمنية بالقاهرة عن معلومات جديدة في واقعة الهجوم الإرهابي الغاشم علي القوة الأمنية حيث قام فريق البحث الذي يقوده اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة واللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية بالتنسيق مع جهازي الأمن الوطني والأمن العام بالإستماع لأقوال حوالي 73 شاهدا من الأهالي والسكان المحيطين بموقع الحادث خاصة بعد التوصل الي وجود العديد من الخلايا الإرهابية والجماعات المتطرفة الذين يتحركون في مناطق جنوبالقاهرة بحلوان وأن هذه الجماعات المتطرفة تضم عناصر هاربة من «كتائب حلوان» وحركة المقاومة الشعبية.. كما قام فريق البحث الذي يشارك فيه العميد هشام لطفي رئيس مباحث قطاع الجنوب والمقدم شريف فيصل رئيس مباحث حلوان بفحص حوالي 200 من المشتبه بهم بأكثر من منطقة وتفتيش حوالي 160 منزلا وشقة مفروشة بمناطق التبين والصف و15 مايو وعزبة الوالدة وحلوان البلد.. كما تم حصر جميع المكالمات الهاتفية التي حدثت وقت الحادث من أفراد وضباط القسم.. كما كشف المصدر الأمني عن أن التحريات الأولية التي تم التوصل لها بأن المتهمين قاموا برصد تحرك القوة الأمنية منذ خروجها من قسم حلوان وحتي موقع تنفيذ الجريمة بناء علي معلومة وصلت لهم.. كما قام فريق بحث من وزارة الداخلية وقطاع السجون ورجال الأمن الوطني بفحص العشرات من المساجين والمعتقلين المنتمين لجماعة الإخوان الارهابية للتوصل الي مرتكبي الواقعة.. كما أمر اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة بتوسيع دائرة الاشتباه ومعالجة التقصير الأمني في القاهرة.. خاصة بعد ثبوت تقصير واضح وتسريب معلومات للإرهابيين بتحرك رجال الشرطة.