شعار «مجانية التعليم» يعد في تقديري «فنكوش» العصر، اذ نسمع عنه مع دورات عقارب الساعة في وسائل الاعلام المختلفة مسموعة ومقروءة ومرئية ويتشدق به وزراء التربية والتعليم واحد تلو الآخر غير أننا مع الاسف الشديد لا نشعر بوجوده علي ارض الواقع فلا يكاد يخطو تلميذ او طالب خطوة واحدة في مشواره التعليمي من الحضانة الي الجامعة إلا ويلاحقه ولي الامر بسداد المقابل المادي المطلوب والذي تتباين قيمته من مرحلة الي مرحلة بدءاً برسوم طلب الالتحاق بالمدرسة ومروراً بالمصروفات الدراسية والزي المدرسي والادوات المدرسية من اقلام وكراسات وكشاكيل وحقائب.. الخ.. والتبرعات علي اختلاف مسمياتها ومجموعات التقوية والدروس الخصوصية التي تأكل الاخضر واليابس والكتب الجامعية والملازم وانتهاء برسوم استخراج شهادات التخرج ناهيك عن رسوم التظلم من نتيجة الثانوية العامة والتي حددتها وزارة التربية والتعليم بواقع مائة جنيه للمادة الواحدة.. فما رأي د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم في هذا الكلام. هبة هاني منيل الروضة - القاهرة