قال الكاتب الكبير ونقيب الصحفيين الاسبق مكرم محمد احمد ان اقتحام النقابة في حد ذاته عمل ما كان يجب ان يتم مهما كانت الاسباب وانه خلق سابقة لا مبرر لها في ظروف صعبة نحتاج فيها إلي وحدة الصف لمواجهة الارهاب. وأضاف انه اذا كان صحيحا ان النيابة العامة اصدرت قرارا واخطرت به النقابة والنقيب بان الصحفيين «بدر والسقا» مطلوبان في احدي القضايا فانه يصبح لدينا اسئلة لا مفر منها للنقيب يحيي قلاش والمجلس فاذا كانت النقابة تعتبر ملاذا لكل صحفي يشعر باضطهاد أو يعاني من التضييق علي حريته فانه لا ينبغي ان تكون ملاذا للهروب من قرارات النيابة العامة وان السماح لمثل هؤلاء بالاعتصام بالنقابة هربا من قرار النيابة خطأ نقابي كبير. وقال النقيب الاسبق انه كان ينبغي علي النقيب ان يفض اعتصام الصحفيين ويتوجه بهما إلي النيابة العامة ويقف معهما قانونيا وماديا ويكلف هيئة للدفاع عنهما حتي لا تتعرض النقابة لهذا الاقتحام بدعوي تنفيذ قرار النيابة العامة. وأضاف مكرم انه اذا صح ايضا ان مفاوضات النقيب والنيابة والامن استمرت خمسة أيام وان قلاش لم يستطع تنفيذ وعده فاننا يجب ان نوجه له اللوم. وقال مكرم ان هناك ضرورة لمعاودة النظر في مجمل سياسات النقابة التي يتحكم فيها فصيل وتعبر عن مجموعات بعينها مشيرا إلي ان حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين من حقهم الوقوف علي سلالم النقابة لكن يجب ان يعلم النقيب والمجلس ان النقابة ملك للجميع. وأضاف ان الجمعية العمومية التي ستعقد غدا ستنجح حيث ان اعضاءها يشعرون بعدم ارتياح لسلوك المجلس الذي يعبر عن تيار بعينه.