لا ياسيدي.. الصحفيون ليس علي رؤوسهم ريش ولا يحزنون، واي ضوابط وضعها المشرع تتجاوز الأفراد إلي ما هو اهم وهو الرسالة آلتي يقومون بها مثل نائب البرلمان الذي يتمتع بحصانة تحميه من مكائد السلطة التنفيذية اذا تناولها بالنقد، او تتبعها لكشف العوار والسياد الذي قد تمارسه نفس الشيء مع القاضي ومع من منحهم القانون سلطة الضبطية في مجال عملهم،، لم تمنح هذه لشخصه بل للمهنة التي يقوم بها. اقفز من ذلك إلي ما هو اهم وهو تصدر خبر اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين لضبط زميلين اعتصما بمقر النقابة هربا من ملاحقات أمنية تستهدفهما، لكل الصحف العالمية، وتابعت وكالات الأنباء الخبر باستفاضة ليتم تصوير مصر والنظام وكأنه في خصومة مع الاعلام، وكأن مصر تحولت إلي معاداة الحرية ممثلة في الصحفيين المعنيين بايصال الحقيقة إلي الناس، وإلا بماذا نفسر توسع الأمن في القبض علي زملاء اثناء ممارسة عملهم في تغطية المظاهرات المحدودة التي خرجت بعد الإعلان عن عودة تيران وصنافير للسعودية ؟. الأجهزة الأمنية تقدم لاعداء هذا الوطن علي طبق من فضة كل نقيصة يرموننا بها، وللاسف الشديد كل هذه الخطايا سوف تتحول إلي سهام تنال من مصداقية النظام في الشارع وعند الآخر المترقب الذي ينتظر مثل تلك السقطات لكي يتاجر بها، ولكن العيب ليس عليهم. هل عجزت كل حيل الداخلية، ولم يكن أمامها سوي اقتحام مقر نقابة الصحفيين، بالتأكيد كانت هناك حلول اخري وأدوات اخري، لكنهم تفرعنوا وقاموا بما لم يقوموا به حتي في ايام مبارك الذي كان يدرك خطورة الاقتراب من بيت صاحبة الجلالة.