قوات الأمن أثناء غلق مدخل شارع عبدالخالق ثروت الذى يتواجد فيه مقر نقابة الصحفيين «تصوير: محمد يوسف العنانى» لأول مرة منذ إنشاء نقابة الصحفيين قبل 75 عاما أقدمت وزارة الداخلية أمس علي إقتحام مقر النقابة بدعوي القبض علي الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا المعتصمين بالنقابة والصادر بحقهما قرار ضبط وإحضار.. وأكد يحيي قلاش، نقيب الصحفيين، أن هذه الواقعة المؤسفة تحدث لأول مرة في تاريخ النقابة وفي عام الاحتفال باليوبيل الماسي لمرور 75 عاما علي انشائها وأن هذه الواقعة تسيء الي واحدة من أهم مؤسسات الدولة وتهين الدولة بأكلمها، كما أنها تسيء بشكل بالغ الي مصر أمام العالم بأجمعه وطالب النقيب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل الفوري لرفع هذه الاساءة ومواجهة هذا الموقف غير المسبوق.. وأكد مجلس النقابة ان ما حدث يؤكد رغبة البعض في الانتقام من النقابة بسبب قيام عدد كبير من الصحفيين بإبلاغ النيابة العامة ضد وزير الداخلية ومدير امن القاهرة لقيامهم بالقبض العشوائي علي الصحفيين ومنعهم من ممارسة عملهم وأن هذه التصرفات الانتقامية لا تسيء فقط الي النقابة ولا تهين فقط واحدة من مؤسسات الدولة المهمة لكنها تهين الدولة بأكملها.. وأكد مجلس النقابة انه يتم التشاور بين أعضاء المجلس والزملاء أعضاء الجمعية العمومية لاتخاذ رد فعل قوي يتناسب مع هذه الكارثة غير المسبوقة في تاريخ مصر وتاريخ النقابة.. وكان الصحفيان عمرو بدر ومحمود السقا صدر بحقهما قرار ضبط وإحضار فلجآ الي النقابة للاعتصام بها ومساء أمس اتفق معهما نقيب الصحفيين علي تسليم نفسيهما للنائب العام فور انتهاء الاجازة والمثول أمام أي تحقيق مطلوبين فيه إلا أن الامن سارع باقتحام النقابة مساء أمس. وأكد مجلس النقابة أنه حدثت من قبل عدة حالات مماثلة باعتصام زملاء مطلوب القبض عليهم داخل النقابة إلا أنه كان يتم اخطار النقيب ومجلس النقابة ويتم حل المشكلة بالتفاوض إما بمثول الزملاء امام النيابة أو إلغاء قرارات الضبط ، إلا أن الامن أراد التحجج بقرار قانوني ليرتكب سابقة خطيرة لم تحدث من قبل في تاريخ مصر.. وكانت اجهزة الامن باشراف اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة واللواء جمال سعيد حكمدار القاهرة واللواء هشام العراقي مدير المباحث قد حولت شارع عبد الخالق ثروت الكائن به مبني النقابة الي ثكنة عسكرية وأغلقت الشارع من الاتجاهين وقامت بالدفع بعدد كبير من قوات الامن ومباحث القاهرة باشراف العميد عصام العزب رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة ورئيس مباحث قصر النيل المقدم علي نور الدين والمقدم حسام العشماوي رئيس مباحث عابدين والمقدم محمد رضا رئيس مباحث الأزبكية وعدد كبير من معاوني مباحث الاقسام الثلاثة ومنعوا دخول الصحفيين الي الشارع ومقر نقابتهم ورفضت قيادات الامن بوزارة الداخلية والقاهرة التعليق علي الواقعة مؤكدة انهم ينفذون تعليمات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وألقوا القبض علي الزميلين لدواع امنية واكدت قيادات الامن بالقاهرة ان اقتحام مقر النقابة يأتي في إطار تعليمات ضباط الأمن الوطني.. وكان حوالي 30 رجل أمن بزي مدني اقتحموا مقر النقابة وتعدوا علي أمن النقابة واقتادوا الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا بدعوي تنفيذ أمر ضبط وإحضار ضدهما. وأكد بعض أفراد أمن النقابة انهم فوجئوا بعدد من رجال الأمن في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء أمس يطرقون باب النقابة لمحاولة الدخول وقاموا بدفعهما ثم دخلوا مقر اعتصام الزميلين محمود السقا وعمر بدر واقتادوهما في سيارات الشرطة.. وعقب الواقعة توافد عدد من أعضاء مجلس النقابة والعشرات من الصحفيين إلي مقر النقابة احتجاجا علي اقتحام قوات الشرطة لمقر النقابة.. وفي تمام الساعة الحادية عشرة مساء أمس قامت قوات الأمن بفتح شارع عبدالخالق ثروت وتسيير حركة المرور أمام نقابة الصحفيين وذلك عقب غلق الشارع لعدة ساعات ومنع دخول المارة والسيارات. وفي أول تعليق من الداخلية أفاد اللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات بأن 4 أفراد أمن فقط استأذنوا أمن النقابة ودخلوا واقتادوا المطلوبين في هدوء.. وفي السياق ذاته أعلن النائب تامر عبدالقادر عضو مجلس النواب والصحفي بجريدة الأخبار انه سيتقدم ببيان عاجل للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية بسبب اقتحام أفراد من وزارة الداخلية لمقر نقابة الصحفيين مساء أمس واصفا ذلك بالفعل الفجوري والذي يعد اغتصابا للحريات.. كما أدان النائب عبدالرحيم علي الواقعة وطالب بمحاسبة المسئولين