تحتفل مصر وأهلها الطيبون حاليا بمولد عقيلة بني هاشم «ستنا السيدة زينب»، رضي الله عنها .. في رحاب المسجد الزينبي وفي صحبة أهل الله والدراويش والمداحين لرسول الله صلي الله عليه وسلم التقي الجمع الكريم احتفاء واحتفالا بالمشيرة ورئيسة الدواوين وأم اليتامي والعجائز والمساكين. إنها كما يقول السيد عبدالمنعم محجوب شيخ السادة العيسوية في الطريقة الميرغنية الختمية - ست الكل وأم الأبطال والصابرة والثابتة علي المبدأ والراعية لآل البيت بعد معركة كربلاء التي أدمت القلوب والعيون.. وكان شرفا لمصر وأهلها أن اختارتها واختارتهم السيدة زينب رضي الله عنها موطنا وملجأ لها بعد أن عصفت بها وبآلها أنواء الغدر والخسة.. فكانت مصر ومازالت أمن الخائفين وملاذ المضطرين ونجاة الهالكين ،مقبرة للغزاة .. إنها مصر وأهلها، نراهم اليوم حول ضريحها العامر يذكرون ويسبحون ويمدحون ويطعمون الطعام مودة ومحبة لأهل البيت، تلبية لأمر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي » .