لا يتحمل الوطن التعثر أو الفشل -لا قدر الله- مرة أخري. النجاح في عبور الظروف الاستثنائية التي نمر بها ضرورة حياة. المتحديات هائلة، ما بين أمنية واقتصادية، وما بين ضغوط الداخل ومحاولات الخارج أو البعض منه الذي لا يغضبه شيء قدر نجاحنا في تحقيق خطوات علي طريق الاستقلال الحقيقي واستعادة القرار في أيدينا بعد غياب طال. لا يتحمل الوطن التعثر أو الفشل -لا قدر الله- مرة أخري- أنجزنا الكثير بعد الثورة لكن أمامنا ما هو أصعب وليس هناك من سبيل لضمان تحقيق ما نريد إلا التوافق الوطني والحفاظ علي وحدة قوي الثورة. قلنا ذلك مبكرا بعد 30 يونيو وبعد ان اسقطنا فاشية الإخوان واستعدنا مصر التي كانت في قلب الخطر، واستعدنا أيضا ثورة يناير من الذين سطوا عليها أو انحرفوا بها. لكن أخطاء كثيرة وقعت من الجميع وليس هذا مجال الحديث عنها ولا توقيته. لكن النتيجة كانت شروخا كبيرة في صفوف قوي الثورة، استغلها أعداؤها من فلول النظام السابق ومن حزب الفساد ليتصدروا المشهد، وليتصوروا أنهم يستطيعون إعادة انتاج النظام القديم بتفريق صفوف قوي الثورة بموجتيها في يناير وفي يونيو. وكان من الخطأ أن يغيب الحوار المطلوب للم الشمل. وأن تصرفنا مهام البناء ومواجهة الإرهاب عن التعامل السياسي مع شارع وضعته الثورة في موجتيها في قلب السياسة. وان نترك الأمر للمعالجة البيروقراطية أو المواجهة الأمنية فقط!! ومع ذلك فإن الوقت لم يفت. ولا ينبغي مطلقا ان نترك فلول الماضي من حزب الفساد الذي يزداد شراسة، أو من شراذم إخوان الإرهاب يستمرون في محاولاتهم لاستنزاف الدولة، ولضرب الثورة. هذا وقت للحوار، ولحضور السياسة، وللعمل الجاد علي استعادة وحدة قوي الثورة وتعزيز الوفاق الوطني. كل قوي الثورة تفتدي الوطن بأرواحها، وتقاتل ضد كل من يحاول اسقاط الدولة، ولا تتسلح مع من يعادي الثورة أو يخون مبادئها. ليس إلا الحوار طريقا لاستعادة وحدة قوي الثورة. فلنبدأ مهما كانت العقبات.