قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة 213 من عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي علي خلفية اتهامهم بالانضمام لجماعة أسست علي خلاف القانون والتخابر مع مؤسسات اجنبية ضد الدولة لجلسة 30 ابريل لاستكمال سماع شهود الاثبات من رقم 46 ل 48، كما امرت المحكمة بتغريم شهود الاثبات من ضباط الأمن الوطني 1000 جنيه وذلك لتخلفهم عن الحضور للإدلاء بشهاداتهم، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم رقم 210 الهارب بالقضية، والسماح للمتهم رقم 96 - 106 بأداء امتحاناتهم بكلية التجارة.. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة صباح أمس، وقام رئيس المحكمة بالنداء علي شهود الاثبات من ضباط الأمن الوطني وتبين عدم حضورهم مما أثار حفيظة القاضي وقال هنغرمهم ونأمر بضبطهم وإحضارهم.. وطالب دفاع المتهم رقم 74 بإخلاء سبيله لانه يعاني من عدة أمراض وأجري خمس عمليات بقدمه ويعاني من اصابته فيرس سي، فأمرت المحكمة بإخراجه من القفص للتحدث أمامها، وأقر بأنه يعيش في ظروف صعبة بالسجن وقال ان المكان المتواجد به لايوجد به عناية او رعاية صحية مما أدي الي تدهور حالته الصحية، وقام بإطلاع القاضي علي ملابسه المليئة بالدماء وذلك لأنه يعاني من نزيف حاد، وهو ما دعا القاضي بسرعة تحويله الي الطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه، كما أوضح انه لا علاقة له بالقضية فهو يعاني من أمراض عديدة ومعظمها بقدميه مما يتنافي معه صحة الاتهامات الموجهة اليه بانضمامه لجماعات ارهابية او اشتراكه في مظاهرات تحريضية، كما طالب دفاع المتهم رقم 44 بضرورة عرض موكله علي الطب النفسي نظراً لتدهور حالته الصحية، وأكد الدفاع ان المتهم من أصول عريقة فكان جده يعمل وكيلاً لدي جهاز أمن الدولة وأمرت المحكمة باستخراج متهم آخر خارج القفص الزجاجي كان هاربا وتم القبض عليه، وعند خروجه امر القاضي النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة الخاص بالمتهم لإعلامه بالتهم المنسوب اليه، وأنكر المتهم امام المحكمة جميع التهم بعد تلاوة امر الإحالة.. وسمحت المحكمة لأهالي المتهمين بالدخول الي قاعة المحاكمة، لتمكين الاهالي من التواصل مع ذويهم المتهمين، واصطحب الأهالي الأطفال لرؤية ذويهم المتهمين بداخل القفص الزجاجي، وأثناء انعقاد الجلسة ظل الأطفال يلوحون بأيديهم لذويهم في محاولة منهم للتواصل والكلام عبر الإشارات والإيماءات وفي لافتة انسانية سمح القاضي بدخول سيدة مسنة تعاني من ضعف النظر الي قفص الاتهام لزيارة ابنها بداخل القفص نظراً لصعوبة رؤية ابنها من الخارج وهو ما قابلة الاهالي بتصفيق حار داخل الجلسة.