سنوات طويلة شهدت فيها الكثير من الأهوال.. حتي ثقل الحمل علي " كاتمة الأسرار".. ومال الرأس وانهار.. وقررت أن تبوح بسرها بعد أن عانت من إهمال المسئولين ، رغم تحذيرات الفنانين والمثقفين منذ قرابة عام، ليتحطم نسخة تمثال الفنان محمود مختار، حيث كان يوجد علي حدود حديقة الشلالات بشرق الإسكندرية، بمواجهة ميدان الخرطوم الحيوي والمجمع الطبي، وهو النسخة المقلدة لتمثال النحات المصري محمود مختار الذي يعود تاريخه لعام 1926. فوجئ المواطنون باختفاء التمثال ولم يجدوا كاتمة الاسرار في مكانها كما اعتادوها منذ عشرات السنين ليتبين لاحقًا أن التمثال تحطم إلي أجزاء صغيرة بسبب إهمال ترميمه، بعد ان ظهرت آثار الزمان علي التمثال منذ أكثر من عام وعرفت التشققات طريقها إليه حتي حدثت في قلبه فجوة ضخمة ، أثارت استياء الفنانين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما دفع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الآثار حينها إلي إعلان استعداده لترميم التمثال الذي يعد عملا فنيا رفيع المستوي -رغم كونه نسخة مقلدة- وينتمي لمدرسة رائد النحت المصري الفنان محمود مختار بحسب بيان صدر عنهم. بدوره قال المهندس علي مرسي، رئيس حي وسط بالاسكندرية، إن التمثال ليس أثريًا وهو مصنوع من الجبس ولم يتعرض للترميم منذ سنوات ولذلك انهار بفعل العوامل الجوية -علي حسب قوله-،لافتًا إلي أن الحي سوف يخاطب كلية الفنون الجميلة لترميم التمثال أواستبداله.. وطالب د. محمد هلال عميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية بوضع سياسة للمحافظة علي التماثيل الشهيرة بالإسكندرية والتي تقع ضمن ملكية المحافظة وتُمثل واجهة المدينة ،مثمنا أهمية التمثال الذي يعد واحدًا من ثلاثية تماثيل محمود مختار بالإسكندرية وأشهرها مجموعة سعد زغلول بمحطة الرمل ، والذي تعرض للترميم وأبدي هلال استعداده للمشاركة في أعمال الصيانة الدورية للتماثيل المهمة بالإسكندرية كما كان يحدث سابقًا ،للاستفادة من خبرات كلية الفنون الجميلة. أمنية كُريم