الشرطة والجيش والقيادات الإسلامية و المسيحية فى مؤتمر المصالحة نائب مدير الأمن: نعتذر لأهالي السويس.. ونأمل في تعاونهم معنا لإستعادة الأمان أكد اللواء أركان حرب صدقي صبحي عياد قائد الجيش الثالث الميداني أن الاستقرار والأمن لن يتحققا بمحافظة السويس من دون مصالحة حقيقية وبداية جديدة ما بين المواطنين والشرطة المدنية، مشيرا إلي حتمية تجاوز وكسر حالة الاحتقان القائمة بين الجانبين.. عبر إعطاء الفرصة للعناصر الشرطية الشريفة لتبدأ ممارسة دورها.، لافتا إلي أن وزير الداخلية أقال مدير الأمن وأبعد عددا من القيادات والضباط بمديرية أمن السويس استجابة لما طالبت به الجماهير وتبنته القوات المسلحة. وقال اللواء صدقي خلال مؤتمر موسع عقده أمس وقيادات العمل الوطني والشرطة بالسويس أن القوات المسلحة المصرية في سياق المسعي الذي اعتمده مجلسها الأعلي علي سبيل استعادة الثقة بين الشعب والشرطة المدنية، قررت تواجد ضابط من الجيش بكل قسم في السويس، غير مصاحبة أفراد من الشرطة العسكرية لعناصر الشرطة المدنية الجوالة والمقلة في كل مناطق المحافظة ليشعر المواطن أن هناك تعاونا بين الشرطة المدنية والقوات المسلحة في مجالات حماية الممتلكات العامة والخاصة وتوفير الأمن الشخصي للمواطنين وهو ما سيتشعره أبناء السويس الذين يتبقي عليهم واجب أعطاء الفرصة الكاملة لعودة الشرطة المدنية لمزاولة عملها. وقال أن النيابة العامة تجري تحقيقات موسعة وشاملة مع المتورطين والمشتبه بتورطهم في إيذاء المواطنين سواء نتج عن هذا الإيذاء إصابة مواطن أو استشهاده، مشددا علي أنه يتابع يوميا والشيخ حافظ سلامة الأب الروحي لأبناء السويس تفاصيل هذه التحقيقات وان كل من أقترف جرم بحق أي مواطن مصري سيقدم للعدالة ليلقي جزاء سوء ما أقترفت يداه، وما من شئ في هذا السياق سيترك. وطالب قائد الجيش الثاني الحضور وشيوخ بالمساجد والقسس بالكنائس بتوعية المواطنين بحجم المخاطر التي تتعرض لها البلاد والتي تتطلب من القوات المسلحة التي تتحمل حاليا أعباء الإدارة المدنية والعسكرية كما تتطلب من شعب مصر كله أن يستنفر إلي العمل كل في موقعه حتي يمكن التعامل معها علي النحو الذي يحقق للبلاد عبورا آمنا في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة إلي مستقبل أفضل، لافتا إلي تنوع وتعدد أشكال التهديد للواقع المصري، ومن كل الاتجاهات الاستراتيجية شرقا بعمليات النزوح الجماعي إلي مصر وغربا نتيجة لتأثيرات عدم الاستقرار في ليبيا وعودة أكثر من 1.5 مليون مواطن ينضمون لطابور المتعطلين، وجنوبا حيث التهديد الأخطر علي حصة مصر من مياه النيل، غير حالة عدم الاستقرار التي لم تزل تعيشها البلاد وهذه أمور مطلوب التعامل معها بصورة حاسمة تضمن لمصر حقوقها وأمنها. وأعلن أنه اتخذ قرار بعودة التلاميذ في السويس إلي المدارس اعتبارا من يوم السبت المقبل تحت مظلة من حماية عسكرية في أوقات الحضور والانصراف وأثناء اليوم الدراسي نفسه، وأنه وجه مديرية التربية والتعليم إلي أن تبدأ الدراسة في كل المدارس بدقيقة حداد علي أرواح شهداء الثورة ويليها السلام والنشيد الوطني، ويلقي بعده محاضرة قصيرة لتوعية التلاميذ بشأن الاحداث التي شهدتها البلاد منذ 25 يناير لتكون عند كل تلميذ دراية بما يدور في بلده . وقال إن القوات المسلحة بدأت باتخاذ إجراءات علي مستوي تطوير النظام الإداري بقطاع الصحة في السويس، وذلك بعد دراسة أفكار ومقترحات قدمها طبيب سويسي وثبت صوابها، كما أصدر هو تكليفات بحصر كل الوحدات السكنية المتوفرة وما تحت التنفيذ وأسماء وأعداد المتقدمين، حتي تصل الحقوق لأصحابها وفق أولويات الحجز القانونية. وفي كلمته ممثلا للشرطة المدنية أمام الحضور قدم اللواء أحمد جميلي نائب مدير أمن السويس تعازي هيئة الشرطة لأسر الشهداء واعتذارها لأهل السويس عن كل تصرف يكون قد حمل إساءة لأي مواطن، ونقل أمامهم تعهد الشرطة المدنية بتقديم كافة الخدمات الأمنية بصورة حضارية تليق بالمواطن المصري. وقال إن جهاز الشرطة يأمل في تضافر كل الجهود لبث الثقة والأمان في نفوس أهل السويس، وفي أن يلقي دعم ومساعدة المواطنين لتأمين الممتلكات وضمان عودة الحياة إلي طبيعتها الآمنة. وبدأ الشيخ حافظ سلامة الأب الروحي للثورة وللمقاومة في السويس كلمته مؤكدا أنه لا يتحدث باسم السويس وحدها وإنما باسم كل مصري، وأن الأوان هو أوان الحق والعدل. وقال أن كل شهيد من شهداء الثورة استشهد في أي موقع علي أرض مصر.. ستبقي دماؤه في أعناق كل المصريين، مشددا علي أنه إن كان لنا أن نبدأ بداية نقية ونظيفة، فيجب علي الشرفاء من ضباط الشرطة المدنية... التقدم إلي النيابة بشهاداتهم علي زملائهم ممن أراقوا دماء المصريين واستباحوا أرواحهم.. فلا عودة ولامصالحة حقيقية بغير القصاص لدماء الشهداء، والواجب يحتم علي الشرفاء فعلا أن يقدموا غير الشرفاء ومن أساءوا للشرطة إلي العدالة إن كانت نواياهم صادقة..وقال أن السويس تسعي لتطهير أرضها من كل فساد ولهذا فقد تقدم ببلاغات إلي النائب العام ضمنها وثائق يتهم فيها محافظ السويس سيف الدين جلال ووزير المالية المقال يوسف بطرس غالي بالفساد ووجه الشيخ سلامة حديثه لكل الحضور قائلا »الجدع« فيكم عليه أن يتقدم بكل مستند وشهادة تدين فاسدا أو شخصا أذي مصريا. وكان المؤتمر قد شهد مداخلة من مواطن مسيحي طالب فيها بالقصاص من حبيب العادلي ومن الرئيس مبارك علي جريمة التفجير الذي شهدته كنيسة القديسين عشية الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عيسي بن مريم عليه السلام مؤكدا ان المعلومات التي انتشرت فيما بعد الثورة تؤكد ضلوع الاثنين في الجريمة.