أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 6-6-2024 في قنا    الرعاية الصحية تبحث التعاون مع زيمبابوي في مجال تنمية السياحة العلاجية    4 قتلى وعشرات الجرحى في حادث اصطدام قطارين بالتشيك    صلاح على رأس تشكيل مصر المتوقع لمواجهة بوركينا فاسو    طلاب الدبلومات الفنية بالشرقية يواصلون أداء امتحاناتهم    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    «عبد الغفار» يبحث مع نظيره بدولة مدغشقر سبل التعاون في المجال الصحي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 6 يونيو 2024    مجزرة جديدة للاحتلال.. استشهاد 29 فلسطينيا فى استهداف مدرسة نازحين بغزة    الجو نار.. حالة الطقس اليوم الخميس 6-6-2024 في محافظة قنا    دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1445 مساء اليوم    أول علاقاته الجنسية مع «دُمية».. مفاجآت مثيرة في قضية «سفاح التجمع» تكشفها التحقيقات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 6-6-2024    سعر اليورو اليوم الخميس 6-6-2024 فى البنوك المصرية    ليلة في حب سيدة المسرح العربي.. دار الأوبرا المصرية تكرم سميحة أيوب    وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة    غارت إسرائيلية مكثفة على قرى وبلدات جنوب لبنان    أول وفاة بشرية مؤكدة بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور في المكسيك    خذله فطارده لمدة 8 أيام، تفاصيل قصة طالب لجوء مصري مقعد "أرعب" نائبا بريطانيا (صور)    "مش هرجع لك لو آخر يوم في عمري".. انتقام ناري كاد يكلف سيدة حياتها على يد طليقها    أخبار مصر: موعد إعلان أسعار البنزين الجديدة، تسجيل صوتي مثير للطبيبة المصرية قبل مقتلها في تركيا، مواجهة مصر وبوركينا فاسو    نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية الترم الثاني برقم الجلوس والاسم 2024 (رابط مباشر)    حدث ليلا.. أول رد لنتنياهو على إصابته بالسرطان ورعب عالمي من متحور أنفلونزا الطيور    531 ألف جنيه، إجمالي إيرادات فيلم تاني تاني    ناقد رياضي: قلق من كثرة الزيارات لمعسكر منتخب مصر وتوقعات بخطة جديدة أمام بوركينا    نجم الإسماعيلي: تلقيت عروضًا من الأهلي والزمالك.. وهذا قراري    رجل الأعمال باسل سماقية يحتفل بخطبة ابنته (صور)    حزمة قرارات جديدة من قناة السويس تعرف عليها (تفاصيل)    «موجوع لفراقك».. محمد صبحي يوجه رسالة مؤثرة للفنانة الراحلة سعاد نصر    لماذا اخفى الله قبور الأنبياء إلا قبر سيدنا محمد؟ أمين الفتوى يجيب    إبراهيم عيسى: تكرار الأخطاء جريمة بحق التاريخ.. لم نتعلم من الأحداث    خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة.. حماس تسمع عنها في الإعلام ونتنياهو يسعى لوفاتها قبل أن تولد    البابا تواضروس: سألنا مرسي عن 30 يونيو قال "عادي يوم وهيعدي"    رئيس جامعة سوهاج يتسلم جائزة مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي    بوسي تستعرض جمالها في أحدث ظهور لها والجمهور يعلق (صور)    فولكس ڤٰاجن تكمل تشكيلتها الأحدث فى مصر ب Tiguan و Touareg الجديدتين    البابا تواضروس يكشف كواليس اجتماع 3 يوليو في وزارة الدفاع    واجبات الحج الأربعة.. معلومات وأحكام شرعية مهمة يوضحها علي جمعة    الأزهر للفتوى: الاجتهاد في السعي على طلب الرزق في الحر الشديد له ثواب عظيم    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    "بمشاركة نجم الزمالك".. تونس تفوز على غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم 2026    مصادر: خطة لرفع أسعار الأدوية بنسبة 30%    ملخص وأهداف مباراة فرنسا ضد لوكسمبرج الودية    حظك اليوم برج الأسد الخميس 6-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «شماريخ» تحت شعار «تحيا المقاومة لتحيا فلسطين» (تفاصيل)    «الرى» تُنشئ 20 محطة مياه وسدودًا لحصاد الأمطار بجنوب السودان    هشام نصر يكشف مفاجأة: الزمالك لم يتم التعاقد مع محترف فريق الطائرة حتى الآن    احتراق 25 فدانًا فى الوادى الجديد    حملة مكبرة لإزالة الإشغالات بشوارع دسوق في كفر الشيخ    تنسيق الثانوية العامة محافظة الشرقية 2024-2025 بعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية (التوقعات)    البابا تواضروس يروى كواليس اجتماعه في وزارة الدفاع يوم 3 يوليو    مسئولون أمريكيون: بايدن أعلن مقترح غزة دون الحصول على موافقة نتنياهو    منعًا لتلف المحرك.. تعرفي على الوقت الصحيح لتشغيل الثلاجة بعد التنظيف    البابا تواضروس: أخبرت نائب محمد مرسي عن أهمية ثقة المواطن في المسئول فصمت    أكرم القصاص: طلبات المصريين من الحكومة بسيطة..والفترة الماضية شهدت انخفاض فى الأسعار    «سقط من نظري».. البابا تواضروس يروي موقفًا صادمًا مع «مرسي»    عيد الأضحى 2024.. الشروط الواجب توافرها عند الذبح    أخبار × 24 ساعة.. هيئة الدواء: تسعير الأدوية جبرى وإجراءات ضد المخالفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أول مبادرة عملية تجاه مؤسسة ثقافية
تحرير المجلس الأعلي للثقافة من قبضة الدولة
نشر في الأخبار يوم 02 - 03 - 2011


المثقفون يطالبون باستقلال المجلس الأعلى للثقافة
في خطوة عملية تعد الأولي من قبل المثقفين نحو اتخاذ اجراءات تجاه مؤسسات وزارة الثقافة، اطلق الفنان التشكيلي عادل السيوي مبادرة تهدف إلي »تحرير« المجلس الأعلي للثقافة من مملكة وزارة الثقافة واعادة هيكلته كمجلس مستقل أسوة بالمجلس الأعلي للقضاء، تعد مبادرة السيوي أو خطوة اجرائية بعيدا عن الشعارات أو الأحاديث العامة التي لايمكن البناء عليها وبناء علي مبادرة السيوي اجتمع عدد من المثقفين والفنانين الخميس الماضي في اتيليه القاهرة وتم الاتفاق علي ان يتم اجتماع جديد اليوم لمناقشة المقترحات التي سيطرحها المشاركون ويبدأ مقترح السيوي ببيان عن كيفية نشأة المجلس، وذلك بموجب القرار الجمهوري رقم 051 في العام 0891، والخاص بانشاء وتنظيم المجلس الأعلي للثقافة.
وهذا القرار جعل المجلس في وضعه الحالي يعاني من أربع مشاكل جوهرية الأولي: هي تبعية المجلس للوزارة اذ فقد المجلس اية امكانية جادة للاستقلال منذ اصبح تابعا لوزارة الثقافة قلبا وقالبا، وخاصة بعد صدور لائحته الداخلية والتي تم العمل بها في 0891.
فالقرار يتيح لوزير الثقافة بصفته رئيسا للمجلس حرية أن يختار أمينه ولجانه ومقرري اللجان ويحدد اطار عمله وله حق اقالة الأمين العام للمجلس وحل اللجان واعادة تشكيلها واقالة وتغيير مقرريها، وهكذا فقد المجلس اية امكانية للعمل مستقبلا. بل واصبح المجلس نفسه احيانا وسيلة ناجعة لالحاق المثقفين بخطاب النظام.
الأزمة الثانية كما يحدد عادل السيوي هي غياب اهداف المجلس فمن المفترض لمجلس أعلي للثقافة، أن يقوم بوضع الاستراتيجيات والخطط ويحدد الاهداف التي يجب ان تحولها وزارة الثقافة الي برامج عمل، وان يقوم بمراقبة عمل الوزارة، ولكنه لايمكن نظرا لتبعيته الكاملة ان يقوم بهذا الدور الاساسي، ولغياب هذا الدور الجوهري تم ملء الفراغ بنشاطات ثقافية، واصبح المجلس معنيا بممارسة فاعليات تبعده عن دوره الاصلي، اذ يقوم بالنشر واعداد المسابقات والمؤتمرات والتكريم.. الخ، ويغيب تماما دوره كعقل جمعي يحدد اولويات العمل الثقافي، وتأتي بعد ذلك مشكلة ارتباك بنية المجلس اذ تظهر الادارات واللجان والقطاعات التي تدخل في تكوين المجلس في حالة من الارتباك العجيب، وتعكس عشوائية الهيكلة، ففي فترة تولي منصور حسن وزارة الثقافة تم الحاق الكثير من القطاعات والهيئات بالمجلس وكان ذلك متفقا انذاك مع رغبة الوزير في الغاء الوزارة واستبدالها بمجموعة مؤسسات مستقلة، وقد فتح هذا التوجه الطريق لالحاق العديد من القرارات بالمجلس كمركز ثقافة الطفل، الرقابة علي المصنفات، قطاع الانتاج الثقافي، قطاع الفنون التشكيلية وبعد ذلك اضيف البيت الفني للمسرح وغيرها من اللجان، ولكن الوزارة بقت كما هي، وظل المجلس عاجزا عن التحرك بهذه البنية المشوهة.
وحتي في ظل كل هذه المعوقات كان يمكن للمجلس القيام ببعض الادوار الايجابية، والا يصر علي اهدار جميع الفرص المتاحة وهي الازمة الرابعة التي يعاني منها المجلس، ولكن الوزارة كانت حريصة علي نزع جميع امكانات التأثير الجاد: فلم يصدر المجلس مثلا كحد ادني تقريرا سنويا حول حالة الثقافة المصرية، ولم يكلف نفسه عناء تنظيم لقاء سنوي يضم جميع اعضاء اللجان لتطرح بشكل جماعي قضاياها ومشاكلها علي جميع اعضاء المجلس أو علي امانته العليا، واستبدل ذلك بعدد من الفعليات وفي مقدمتها المؤتمرات الحاشدة، التي تكرر دعوة نفس الوجوه ولاتخرج حتي بتوصيات.
وبعد ان طرح مقترح عادل السيوي المشاكل الحالية للمجلس بدأ في طرح مقترحاته لتجاوز هذه الازمات، وأولي الخطوات تتعلق باعادة الهيكلة التي يري عادل انها يمكن ان تتم عبر فصل القطاعات والمراكز التي تم الحاقها بالمجلس بأن تعاد الي وزارة الثقافة تلك الادارات او المراكز المقحمة عليه: مثل قطاع الانتاج الثقافي، قطاع الفنون التشكيلية، مركز ثقافة الطفل، الرقابة علي المصنفات الفنية، البيت الفني للمسرح.. الخ، او ان تجمع داخل هيئات مستقلة نظرا لتقارب طبيعتها.
ويأتي بعد ذلك تعديل طبيعة الامانة العليا للمجلس.. ويقترح السيوي حل محدد لهذا المطلب: الا وهو الاعتماد علي شخصيات مرجعية يكون تحديد عددهم متسقا مع طبيعة اللجان أو مجال العمل، يقوم كل منهم باقتراح اعضاء للجنة التي تدخل في مجال تخصصه علي الا يزيد الاعضاء المقترحين عن عشرين شخصا، ويتم جمع هذه الاقتراحات، لتتكون اللجنة ممن حصلوا علي أعلي الأصوات، ويترك بعد ذلك لمقرر اللجنة ولأمين المجلس صلاحية اضافة عدد من الأعضاء علي الا يزيد عددهم علي ثلاثة أعضاء.
يقوم أعضاء اللجان بترشيح شخصية ثقافية عامة من داخل مجالهم أو من خارجه لموقع الأمين العام للمجلس.. يأمل السيوي ان يتم جمع توقيعات اكبر عدد ممكن من المثقفين والفنانين والادباء علي المقترح بعد قراءته لتقديم جميع التعديلات الضرورية لتقديمه كمطلب جماعي، ترفعه قاعدة المثقفين والادباء والفنانين الي الاجهزة المعنية: مجلس الدولة، مجلس رئاسة الوزراء، مجلس الشعب، المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
والضغط من اجل تحقيق هذا المطلب وفقا لخطة زمنية محددة، الي ان بصدر قانون جديد بخصوص المجلس الأعلي للثقافة، ينص علي كونه مجلس مستقل يرأسه امين منتخب، وان توصياته ملزمة لوزارة الثقافة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.