سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا تبحث مع دول غربية خيارات التحرك العسكري ضد النظام الليبي فرنسا وبريطانيا تدعوان لقمة طارئة للاتحاد الأوروبي.. وروسيا تصف القذافي ب »الميت سياسيا«
تبحث الولاياتالمتحدة ودول غربية الخيارات العسكرية الخاصة بالتعامل مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في حالة استمرار ارتكابه للاعمال الوحشية ضد الشعب الليبي. بينما دعت فرنسا الي اعطاء الاولوية للاعمال الانسانية قبل التحرك العسكري وطالبت بعقد قمة طارئة للاتحاد الاوروبي لمناقشة الاحداث في ليبيا. وأعلنت بريطانيا انها تعكف مع حلفائها علي وضع خطة لفرض منطقة حظر طيران عسكري فوق ليبيا . وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يتم بحث هذه الخطة تحسباً لقيام القذافي "بمزيد من الأعمال المشينة" في قمع الاحتجاجات. وحذر من ان فرض منطقة حظر للطيران في بلد بحجم ليبيا "لن يكون دون صعوبات". ومن ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الامريكية ان الجيش الامريكي يعيد نشر قواته البحرية والجوية في المناطق المحيطة بليبيا.وصرح الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاجون ان اعادة نشر "القوات البحرية والجوية" ستعطي الرئيس الامريكي باراك اوباما مجموعة من الخيارات في الازمة،دون ان يحدد السفن والطائرات التي اعطيت اوامر باعادة الانتشار او التحرك المحتمل الذي تجري دراسته.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان القادة الامريكيين والاوروبيين يدرسون امكانية استخدام القوات الجوية التابعة لحلف الاطلنطي لفرض حظر للطيران فوق ليبيا لمنع القذافي من شن هجمات جوية ضد شعبه. وأضافت أن الدول الغربية تدرس اقامة "ممر" انساني في تونس ومصر المجاورتين لليبيا لمساعدة اللاجئين. وقالت إن الادارة الأمريكية تبحث امكانية قيام الجيش الامريكي بتعطيل الاتصالات لمنع القذافي من اذاعة اية تصريحات في ليبيا. وقالت السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس أن العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة علي ليبيا لابد ان تجعل اعضاء النظام الليبي يفكرون في عواقب افعالهم. ومن جانبه قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان ايطاليا ستدرس السماح لحلفائها باستخدام قواعد لها في البحر المتوسط اذا تم التوصل إلي قرار تدعمه الاممالمتحدة بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا ، مضيفا في الوقت نفسه انه لا يوجد اتفاق حتي الان علي نشر قوة عسكرية دولية. وقال بيان لمكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا وبريطانيا دعتا إلي عقد قمة طارئة للاتحاد الاوروبي لمناقشة الاحداث في ليبيا. وصرح فرانسوا بارون المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بان المساعدات الانسانية يجب ان تكون لها الاولوية فيما يتعلق بليبيا لا التحرك العسكري للاطاحة بالزعيم الليبي. وفي موسكو قال مصدر في الكرملين إن القذافي "ميت سياسيا" ولا مكان له في العالم المتحضر وعليه مغادرة السلطة. ومن ناحية أخري،اعلنت وزارة الخزانة الامريكية انها جمدت ارصدة ليبية بقيمة 30 مليار دولار بعد فرض عقوبات علي نظام القذافي ، وهو اكبر مبلغ من المال يتم تجميده علي الاطلاق.ومن جانبها ، قالت الحكومة البريطانية انها احبطت محاولة من نظام القذافي لسحب ما قيمته 900 مليون جنيه استرليني (مليار يورو، 1.4 مليار دولار) من الاوراق النقدية الليبية التي تطبع في بريطانيا. وأعلن البنك المركزي النمساوي،أن النمسا قررت تجميد أرصدة الزعيم الليبي معمر القذافي والمقربين منه الذين تستهدفهم عقوبات الاتحاد الأوروبي. وعلي صعيد آخر، قال لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية ان الهجمات العسكرية ضد مدنيين في ليبيا قد تمثل جريمة ضد الانسانية وتستدعي بدء تحقيق شامل خلال أيام. ومن ناحية أخري،أكد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أنه لن يدين صديقه العقيد معمر القذافي، لأنه لا يعرف بالفعل ما إذا كان قاتلاً أم لا، محذراً من جديد من أن الولاياتالمتحدة تريد غزو ليبيا للاستيلاء علي نفطها.