عزز المليادير الأمريكي دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون فرصهما في الوصول إلي السباق الرئاسي الأمريكي بعد انتصارات جديدة في اقتراع «الثلاثاء الكبير» الثاني أمس الأول.. وبعد ستة اسابيع من بدء الانتخابات التمهيدية تصدر كل من ترامب وكلينتون النتائج أمام منافسيهما في الحزبين حيث أصبحت كلينتون في افضل موقع بحصولها علي 1561 مندوبا من اصل 2383 مقابل 800 لساندرز بينما تصدر الجمهوري ترامب عدد المندوبين بحصوله علي 621 مندوبا من اصل 1237 مقابل 396 لتيد كروز و138 لجون كاسيك. وسجلت كلينتون انتصارا في 4 ولايات جديدة هي ايلينوي وفلوريدا واوهايو ونورث كارولاينا في انتخابات «الثلاثاء العظيم الثاني»، بينما حقق الجمهوري ترامب فوزا كبيرا في ثلاث ولايات بينها فلوريدا مطيحا بمنافسه ماركو روبيو الذي اعلن الانسحاب من السباق، لكنه خسر في اوهايو امام حاكمها جون كايسك الذي حقق اول فوز له في الانتخابات التمهيدية مما احدث مزيدا من الارتباك والانقسام في الحزب الجمهوري المتشرذم بشأن اختيار مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعلنت كلينتون «اننا نقترب من ضمان ترشيح الحزب الديمقراطي والفوز في انتخابات نوفمبر المقبل». اما ترامب فيواجه مشكلة مختلفة تكمن في كيفية توحيد صفوف اليمين بعد ان خاض حملة ضد الحزب الجمهوري وبعد ان اعلن نواب وشخصيات من الحزب انهم لن يدعموه ابدا. وشدد ترامب علي ضرورة «توحيد الحزب»، وتباهي بتشكيل حركة «هي حديث الجميع في اوروبا وفي جميع انحاء العالم» وأضاف «هذه البلاد ستعود إلي طريق الفوز». وبعد انسحابه من السباق إلي البيت الابيض، دعا روبيو الامريكيين إلي عدم الاستسلام للخوف والغضب وانتقد ترامب مجددا ووصفه ب»الهدام» بالنسبة للحزب الجمهوري والمحافظين واعتبر ان اختيار ترامب سيضمن انتخاب كلينتون الرئيسة ال45 للولايات المتحدة. من جانبه، ندد الرئيس الامريكي باراك اوباما بترامب ولهجة حملته الانتخابية دون ان يسميه وذلك خلال لقاء مع اعضاء الكونجرس. وحذر من ان السباق الرئاسي لانتخابات العام الحالي يسيء إلي صورة الولاياتالمتحدة في الخارج منتقدا بعض الممارسات في الحملات الانتخابية التي يمكن ان تضيع مكاسب تم تحقيقها خلال ولايته الرئاسية.