اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه «لا يحق» لموفد الأممالمتحدة إلي سوريا ستافان دي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية في سوريا وقال إنها حق حصري للشعب السوري، وذلك في تصريحات اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية أنها توقف محادثات جنيف قبل أن تبدأ وتضع «المسامير في نعشها». وغداة حديث دي ميستورا عن انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا خلال 18 شهراً، قال المعلم خلال مؤتمر صحفي في دمشق إن الرئيس السوري بشار الأسد خط أحمر وإن الحكومة لن تتحدث مع من يريد مناقشة قضية الرئاسة. ورفض المعلم الحديث عن تطبيق نظام فيدرالي في بلاده وقال إنه يدعم وحدة سوريا. وأضاف «الأكراد معنا في نفس الخندق» ضد تنظيم «داعش». وأضاف أن وفد الحكومة السورية سينتظر في جنيف 24 ساعة ثم يعود إذا لم يحضر الطرف الآخر إلي مبني الأممالمتحدة في جنيف للمشاركة في المفاوضات المرتقبة غداً، مشيراً إلي أن الوفد الحكومي سيتوجه اليوم إلي جنيف. وأوضح أنه خلال الجولة الأولي من المفاوضات في نهاية يناير بقي وفد المعارضة في الفندق يومين قبل التوجه إلي مبني الأممالمتحدة. وقالت المعارضة وقتها إن مشاركتها في جنيف «ليست للتفاوض». وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إنها ستحضر المحادثات المقررة غداً لكنها اتهمت حكومة الرئيس بشار الأسد بالإعداد لتصعيد الحرب لتعزيز موقفها التفاوضي. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن بلاده تري أنه من الضروري إجراء محادثات السلام السورية في جنيف في موعدها المقرر غداً رغم انتهاكات وقف إطلاق النار «الملحوظة» من جانب قوات الحكومة السورية. وأشار أثناء زيارته إلي السعودية - حيث شدد خلال محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين علي ضرورة إنهاء الصراع في سوريا - إلي أن مراقبين أمريكيين وروسا سيجتمعون في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف لبحث انتهاكات الهدنة. وأضاف أنه يعتزم أن يطلب إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. واتهمت وزارة الخارجية الأمريكيةسوريا لأول مرة أمس الأول بخرق الهدنة مع قوات المعارضة، لكنها أشارت إلي أن وقف الأعمال القتالية في سوريا محترم «بصورة عامة».