أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تداول السلطة في مصر الآن أضحي مكفولاً بموجب الدستور ولا يمكن لأي رئيس مصري أن يتواجد علي رأس السلطة ضد إرادة المصريين. ونوه الرئيس إلي الانتخابات البرلمانية التي أجريت بنزاهة وشفافية مشهود لهما علي الصعيدين الداخلي والدولي، وصولاً إلي تشكيل مجلس النواب الذي يخوض نصف أعضائه الحياة النيابية للمرة الأولي، كما يضم أكبر نسبة لتمثيل المرأة والشباب في تاريخ البرلمان المصري، مشددا علي أهمية اتاحة الوقت لنضج التجربة الديمقراطية المصرية وعدم الحكم عليها مبكراً، مشيداً بما أنجزته مصر وشعبها حتي الآن علي الرغم من دقة الظروف الاقليمية التي تحيط بها. جاء ذلك خلال اللقاءات الإعلامية التي أجراها الرئيس السيسي امس مع مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة في كوريا الجنوبية.؛ وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل أحاديثه الاعلامية بتوجيه تحية تقدير للشعب الكوري. وأشار الرئيس إلي أن مصر سبق أن استقبلت بعثة كورية في أوائل حقبة الستينيات للتعرف علي تجربة مصر في التنمية آنذاك، مشيداً بما حققته كوريا الجنوبية في الوقت الراهن، ومعرباً عن تطلعنا للتعرف علي التجربة الكورية والاستفادة منها في تحقيق أهداف استراتيجية مصر للتنمية الشاملة "رؤية مصر 2030". وأشار الرئيس إلي الفرص الواعدة التي يوفرها الاقتصاد المصري في الوقت الحالي لاسيما من خلال المشروعات التنموية التي تدشنها وتنفذها مصر، وفي مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما يضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية وموانئ. وأكد الرئيس أن الوضع في مصر آمن ومستقر ومناسب تماماً للعمل والاستثمار، مشيداً بتجربة الشركات الكورية العاملة في مصر وما تحققه من نجاحات وأرباح، ومشيراً إلي تعدد مجالات التعاون بين البلدين مثل الطاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد الرئيس اهتمام مصر باستعادة التدفقات السياحية الكورية إلي سابق عهدها، مؤكداً أن مصر وشعبها يرحبون بالسائحين الكوريين، ويوفرون لهم كافة وسائل الراحة والأمان. وفيما يتعلق بالأوضاع في شبه الجزيرة الكورية والتجربة النووية الكورية الشمالية، أكد الرئيس اهتمام مصر ومتابعتها للأوضاع في شرق آسيا وشبه الجزيرة الكورية، ولا سيما في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن، حيث تدعم مصر الحلول السلمية التي تكفل تسوية تلك الأوضاع عبر الحوار. وأشار الرئيس إلي موقف مصر الذي عبرت عنه إزاء تجربة التفجير النووي التي قامت بها كوريا الشمالية في يناير 2016، حيث اعتبرت مصر ذلك تهديداً صريحاً لجهود منع انتشار اسلحة الدمار الشامل وللسلام العالمي.؛