بعد مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه بضرورة تجديد الخطاب الديني في الوقت الراهن واثنائه علي الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف وعلماؤه وجامعته حفاظا علي الدين الاسلامي وعلي المسلمين، اوضح علماء الأزهر كيفية تجديد الخطاب الديني. وقال د. أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء إن خطاب الرئيس يعطي الأزهر دفعة للأمام بهذه الثقة الغالية وسيظل الأزهر دائما وأبدا حفيظا علي أعظم رسالة يضطلع بها وهي رسالة نشر الإسلام وتعليمه للناس، وان الأزهر في الواقع يستحق هذا التقدير وهو جدير به. ومن جانبه قال د. مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر أنه لا شك أن تشجيع الرئيس لأحد مؤسسات الدولة شيء عظيم يشكر عليه ويدفع بها وبعجلة إنتاجها إلي الامام لأن للكلمة الطيبة أثر السحر في نفوس العاملين بل في الطير الذي يمر في آفاقهم بل في التراب الذي يمشون عليه، ولا شك ان الأزهر يفخر بتلك الشهادة ويعتز لانه حين يشعر بمساندة رئيس الدولة له يكون عنده من العزيمة المضاعفة فوق عزيمته كي ينطلق في تحقيق رسالته المنوطة به من نشر العلم الصحيح والدفاع عن الدين الحنيف وبذل أقصي الجهد لتنوير الناس في زمن الضباب وللتحقيق العلمي في زمن الهمبكة الكلامية والكلام الفارغ الذي لا يسمن من علم ولا يغني من فائدة. كما اكد دمحمد وهدان الاستاذ بكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر ان كل علماء الأزهر يقدرون الرئيس نظرا لتدينه وحفاظه علي قيم المجتمع، ودعوته لتجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع ظروف ومستجدات العصر وما قاله الرئيس وإشادته بالأزهر ليس غريبا عليه. وقال إن دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني جاءت في الوقت المناسب وتغيير الخطاب الديني لا يعني هدم ثوابت الدين وإنما يعني تغيير اللغة التي نتحدث بها والطريقة التي نتعامل بها.