أكد سامح شكري وزير الخارجية ان الإرادة السياسية المصرية في عملية التحول الديمقراطي ثابتة ولا رجوع عنها، وأضاف ان الشعب المصري الذي قام بثورتين علي مدار خمسة أعوام ليطالب بحقوقه يعلم جيدا طريقه ووجهته، وشدد الوزير علي ان صوت الشعب لا يمكن تكميمه بأي حال من الأحوال، مسترشدا بالحرية الكاملة التي يتعامل بها الإعلام المصري مع الأوضاع الداخلية، وحرية حركة المجتمع المدني ونشاطه ممثلاً في 48 ألف منظمة غير حكومية، وأكثر من 1300 مراسل أجنبي لوسائل الإعلام الغربية يعملون أيضا دون أي تدخل من جانب الحكومة، وحذر شكري من خطورة الاعتماد علي تقارير إعلامية غير دقيقة تحاول تشويه الصورة دون اي أساس من الواقع او دليل دامغ. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية حول أهم ما دار خلال لقاءات وزير الخارجية في الكونجرس والمناخ العام للمحادثات خلال زيارته الحالية ، للعاصمة الأمريكية. وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن لقاءات الوزير مع أعضاء ورؤساء اللجان الرئيسية بالكونجرس استهدفت بالأساس شرح حقيقة ما تمر به مصر من تطورات وعملية تحول في المجالين السياسي والاقتصادي، وأضاف أن وزير الخارجية استعرض اهم التحديات القائمة، لاسيما في المجالين الأمني والاقتصادي، والتأكيد علي تاريخية واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية بغض النظر عن توجهات الإدارة القائمة في واشنطن، وأشار الي ان ذلك هو الأمر الذي يفسر حرص وزير الخارجية علي إتمام هذه الزيارة المهمة رغم قرب دخول الإدارة الأمريكية الحاكمة في عامها الأخير. وقال ابوزيد ان الوزير عقد لقاءات مكثفة مع رؤساء وأعضاء اللجان الرئيسية بالكونجرس، حيث التقي مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وزعيم الأقلية الديمقراطية باللجنة، وزعيم الأقلية بلجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، والسيناتور جون ماكين رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلي نيتا لوي زعيمة الأقلية الديمقراطية بلجنة الاعتمادات بمجلس النواب، واليوت انجل زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة العلاقات الخارجية بالمجلس. وأضاف أن جميع لقاءات وزير الخارجية مع أعضاء الكونجرس بمجلسيه عكست اهتماماً وحرصاً خاصاً من الجانب الأمريكي علي تعزيز العلاقة مع مصر، وإدراكاً لأهمية دور مصر الإقليمي باعتبارها نقطة ارتكاز تستند عليها الولاياتالمتحدة لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومواجهة تحديات الإرهاب وتفكك الدول نتيجة الأزمات المتلاحقة وغير المسبوقة في المنطقة. واعتبر المتحدث الرسمي أن محادثات شكري مع أعضاء الكونجرس اتسمت بقدر كبير من الإيجابية والرغبة المتبادلة في تحقيق المزيد من التفاهم والتقارب بين البلدين، وتجاوز مرحلة التوتر التي خيمت علي العلاقات في بعض مراحل السنوات الأخيرة، كما أوضحت حجم التقدير الذي يكنه أعضاء الكونجرس، سواء من ممثلي الأغلبية أو المعارضة، للرؤية والمنهج الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق نقلة نوعية في أوضاع مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فضلاً عن التضحيات الضخمة التي تقدمها مصر في حربها ضد الإرهاب ودورها الريادي في مكافحة انتشار التطرف في المنطقة بأكملها. وحول التحول الديمقراطي وملف حقوق الانسان وتأثيره السلبي علي بعض مناحي العلاقات، أوضح المستشار أبو زيد، أن حديث وزير الخارجية في هذا الموضوع مع قيادات الكونجرس اتسم بأكبر قدر من الشفافية والصراحة، وهو الأمر الذي حظي بتقدير الجانب الامريكي وتفهمه .