خسرت السياحة ملايين الدولارات وتراجعت الاستثمارات، واكتسبت سلبيات تفوق الخسائر المادية، حالة تردٍ واضح، وصمت حكومي وغياب تام لوزارة السياحة التي اكتفت بالكلام والتصريحات والبيانات المجافية للحقيقة. أعطت السياحة الداخلية قبلة الحياة للمدن السياحية، لكن هناك حالة تنافر واضح بين مرتادي المناطق السياحية من المصريين والعاملين في السياحة. تراجعت السياحة الأجنبية ولم تعد تري سائحا إلا نادرا، لا توجد حلول ملموسة لجذب حقيقي للوافدين، وما ينطبق علي الأجانب ينطبق علي العرب. معاملة جافة للمصريين، ربما بسبب الفوضي والاستهتار من البعض، لكن الهمجمية سببها عدم وجود دور للسياحة وهيئة التنشيط في التوعية، فكان من المفروض أن تشارك في تنظيم الرحلات القادمة من المحافظات، وإن يكون لها مشاركة مع الوزارات والهيئات التي ترسل وفودا من منتسبيها مشاركة في تنشيط السياحة، حتي لا تتحول السياحة الداخلية إلي خراب علي المنشآت الفندقية، ويؤثر البعض بسلوكيات غير مقبولة علي البقية الباقية من السائحين. التطبيل زاد عن الحد، بإرسال وفود من كل الهيئات والمحافظات لمساندة العاملين في السياحة بشرم الشيخ، ولم نفكر في حلول جادة لاستعادة السياحة، فتحنا القنوات الفضائية علي البحري وانبرت الصحف في الكتابة، وأغفلنا الخارج، وجلسنا نخاطب أنفسنا. تغافلنا عن حل مشاكل المستثمرين، وبح صوت أصحاب الفنادق والقري السياحية من وجود حلول لمشاكل عديدة طرحوها بشفافية علي الحكومة. مابين جلسات ومؤتمرات وكلام فقط بلا حلول. شرم الشيخ تحولت لعشوائيات لسوء التنظيم وغياب التوعية، وإذا استمرت بهذا الوضع ستكون (زيها زي رأس البر أو جمصة) ! لولا السياحة الداخلية ومساندة الهيئات وخروج مجموعات من المحافظات لانطفأت أنوار شرم الشيخ، لكن لابد من النظر فيما بعد انتهاء موسم الإجازات، والأخذ في الاعتبار عمل توعية للمصريين للحفاظ علي المدن السياحية والمنشآت الفندقية، ولتتحرك وزارة السياحة بخطط مبتكرة، وتتفاعل مكاتبنا السياحية الخارجية لجذب الأجانب، ومراقبة شركات السياحة التي تسيء للمنظومة، حتي لا تنطفئ أنوار شرم الشيخ وجميع المدن السياحية المصرية.