أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الشعب المصري قادر علي التصدي مع الحكومة للتحديات التي نواجهها وانه قادر علي بناء مصر بالشكل الذي يتمناه، مؤكدا انه لن يتم السماح مجددا بوجود عشوائيات واننا بحاجة إلي بذل جهد كبير لهذه التحديات الجسيمة التي تواجهنا. وقال السيسي إن أي قرار يتخذ يأتي لمصلحة الشعب ومحدودي الدخل، فالمصلحة الحقيقية للشعب وليست للحكومة أو الرئيس. وطالب الرئيس بضرورة تخطيط الوحدات السكنية بالمحافظات علي حسب التقسيم والنمو السكاني بها لبناء الوطن بشكل سليم. جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات الخدمية والسكنية بمدينة السادس من أكتوبر.. وذلك بحضور كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء والمحافظين والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الجامعات وشباب الخريجين. وأعلن الرئيس ان الحكومة تسعي إلي ايصال مشروعات الصرف الصحي لجميع القري المصرية وانه خلال العامين والنصف القادمين سيتم الانتهاء من توفير الصرف الصحي ل 2300 قرية من اجمالي 4700 قرية بالاضافة إلي 37 ألف قرية تابعة. وأكد الرئيس ان تأخرنا عن النمو سيزيد من اعداد المناطق الساخنة ولكن لو استطعنا توفير المطالب الرئيسية من المياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء سوف لا نجد مناطق ساخنة وان الدولة تستطيع ان تفعل ذلك ولكن الموارد محدودة في ظل احتياجات أكثر. وطالب الرئيس بزيادة 100 ألف وحدة سكنية اخري للاسكان الاقتصادي لتلبية احتياجات الاسكان وقدم مليار جنيه من صندوق تحيا مصر لهذا المشروع. وقال الرئيس ان ما نراه من مشروعات سكنية لا يلبي ما هو مطلوب وغير كافي وسيؤدي لبناء عشوائيات جديدة إذا لم نتصدي لها بجدية. وطالب المسئولين بضرورة اعلان الأرقام الحقيقية والبيانات التي تقدمها الحكومة، مشيرا إلي أن ادخال 25 مليون متر مكعب مياه نقية يوميا تصل تكلفته ل 40 مليون جنيه فقط دون الحديث عن تكلفة انشاء محطة المياه وما يستلزمه صيانتها وادائها للخدمة بالصورة المناسبة. ووجه الرئيس كلامه للحكومة والإعلام قائلا: نحن لن نعيش ونترك الاخرين يواجهون مصيرهم ويجب توضيح ما هو مطلوب وما هو المتاح. وقال الرئيس نحن بحاجة لانشاء محطات معالجة ثلاثية للمياه بما لا يقل عن 3 مليارات متر مكعب في السنة علي الأقل خلال العامين القادمين بتكلفة 22 مليار جنيه بجانب ما هو موجود وان المعالجة الثلاثية للمياه تعني انها تم انتاجها طبقا للمعايير الدولية وان استخدامها آمن للزراعة وللشرب. وأكد الرئيس انه تم انشاء اكبر من 2700 ساحة رياضية وتم استكمالها بالشكل الذي يليق بمركز الشباب حتي تقوم مراكز الشباب بدورها المنشود. وشدد علي ان الدولة لا تتدخل ولن تتدخل في شئون القضاء وان القضاء لا يسمح لاحد بالتدخل في شئونه ضاربا بذلك مثالا علي الحكم في قضية كرداسة. واوضح الرئيس السيسي انه عندما يكون هناك تجمهر يصعب الوصول الي الحقائق لافتا في الوقت ذاته الي ان الدولة المصرية دولة مؤسسات وان الحكومة تسعي الي تشكيل وعي وفهم حقيقي لكافة الامور والتوصل الي صيغة تفاهم بين الحكومة وكافة الشباب المصري. حجم التحديات وطالب السيسي الحكومة والمسئولين بأهمية تعريف المواطنين بحجم التحديات التي تواجهها الدولة والتكلفة الحقيقية لمختلف الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين والتي تفوق كثيراً ما يسدده المواطنون عن تلك الخدمات، فضلاً عن أهمية مشاركة المواطنين في التصدي للتحديات التي تواجهها الدولة، وخاصة من خلال ترشيد الاستهلاك. ونوّه الرئيس إلي أنه علي الرغم من حجم الإنجاز الذي يتم تحقيقه إلا أن الدولة تحتاج إلي المزيد لمواجهة احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات، ومن بينها توفير 500 ألف وحدة سكنية سنوياً. وأكد الرئيس علي أهمية زيادة سعر الإسكان المتوسط بما يُمَكن الدولة من مواصلة دورها في توفير وحدات الإسكان لمحدودي الدخل، ويتلاءم مع التكلفة الحقيقية للوحدات التي يتم تشطيبها بمستويات عالية من الجودة. وأكد الرئيس علي أهمية قيام الدولة بتوفير الوحدات السكنية للمواطنين واعتماد أساليب التخطيط الحضاري للمُدن للحيلولة دون قيام مزيد من العشوائيات بما تمثله من مخاطر وأعباء علي مرافق الدولة الخدمية، منوهاً إلي أهمية القضاء علي العشوائيات القائمة وتقديم البديل الحضاري المناسب. وشدد الرئيس علي أهمية مواصلة الدولة لدورها في تأهيل الشباب وإعدادهم للقيادة، مشيراً للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي بدأ أمس يستهدف تأهيل 2500 شاب سنوياً، بحيث يتم توزيعهم للعمل في المحافظات والمحليات، مشيراً إلي أنه تمت مراعاة البُعد الجغرافي في اختيار هؤلاء الشباب. وأكد الرئيس أن الدولة تحترم استقلالية القضاء ولا تتدخل في عمله أو تعقب علي أحكامه، موضحاً أن مبادرتة بشأن قضية استاد بورسعيد تم تناولها خارج سياق معناها وأهدافها الحقيقية والتي تناولها الرئيس في إطار من الشفافية وحُسن التواصل مع الشباب. وقال الرئيس السيسي إن التواصل مع الشباب هي مهمة جميع المصريين، مشيرا إلي أن الدولة تسعي إلي تحقيق تواصل حقيقي معهم. وأضاف الرئيس إن الشباب يجب أن يدرك مشكلات مصر والتي لن تحل بين عشية وضحاها، مشيرا إلي أن الدولة تحاول أن تحل مشكلات الشباب بصدر مفتوح. توعية الشباب وتابع أن الشعب يجب أن يشترك مع الحكومة والدولة في توعية الشباب والحفاظ علي أمن الدولة،وعن دعوته للألتراس لاختيار 10 أشخاص للإطلاع علي التحقيقات الخاصة بقضية «مذبحة بورسعيد»، قال الرئيس: «عندما طلبت أن يتم اختيار 10 منهم قلت يتابعوا علشان يطمنوا؛ طالما مش مصدقين، ولكن الكلام تم تحميله أكثر مما ينبغي، واتقال تدخل في شئون القضاء، ولايمكن لأحد أن يتدخل في شئون القضاء.. لكن أردنا أن نطلعهم علي حقيقة ما توصلت له التحقيقات». واستكمل: «عندما يكون هناك تجمهر يصعب الوصول للحقائق، أنا بشرح لكم وبسمعكم كلكم الإعلاميين والحكومة، أنا ممكن ما أتكلمش في قضية الألتراس لكن أنا ما أعرفش أخبي نفسي، وأنا شايف موضوع ولازم أكلمكم فيه». واستطرد «أنا لا أتدخل في شؤون القضاء ولا القضاء هيسمح لنا بالتدخل في شؤونه»، مضيفا: «وانتوا شوفتوا حكم القضاء في قضية كرداسة، هو القضاء كده». وقال الرئيس السيسي، إننا متأخرون عن النمو، ونعمل علي حل هذا التأخير، مشيرا إلي أننا نحتاج توفير الصرف الصحي والمياه والمساكن، ونستطيع. وأضاف الرئيس السيسي، «إننا وصلنا لما نحن فيه، لأن المطلوب ليس موجودا، ومحدش كان بيوصل ده ويقول للشعب عليه، وقادرين علي أن نبني مصر بالشكل الذي نريده، ولن نسمح بعشوائيات أخري. وتابع الرئيس: «أنا أتحدث عن الإسكان ولسه متكلمتش عن مدرسة عن نادي عن طريق، وهي دي حكايتنا الحقيقة وده التحدي، ولن تهزمنا العشوائيات، وقولوا للناس الحكاية، الناس في مصر جدعان». وأضاف الرئيس، لابد أن يشارك المصريون في بناء التحدي، ولازم يعرف المصريون حجم الجهد والتحدي المطلوب ليكون هناك أمل حقيقي للناس. وأشار السيسي محتاجين نساعد الأسرة علي تربية وبناء أولادنا، بوجه الكلام لكل اللي يسمعنا في مصر، اللي بنعمله ليس كافيا، لابد من التصدي لقضايانا بجد. اشرحوا للناس وقال «من فضلكم اشرحوا للناس متر المياه بيتكلف كام وإن الدولة متقدرش تقدم الخدمة بالطريقة ديه إذا كان إحنا بندور علي الأجيال القادمة». وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، إحنا مش هنعيش ونسيب الآخرين يواجهوا مصيرهم، المسئولية علي الجميع تتضمن أيضا الإعلام، شوفوا المطلوب إيه والمتاح عندنا إيه». مضيفا، شوفوا البناء علي الأراضي الزراعية لما سبنا الإسكان، حجم الإسكان المطلوب سنويا كام نصف مليون وحدة سكنية لو مفيش سنجد بناء عشوائي في الدولة». وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددا من المشروعات، «أنا بقول ليه لأن اللي بيتم دلوقتي رغم إنه ولا حاجة بالنسبة للمطلوب، لأن المطلوب أكثر من كده وإلا هنفضل شايفين بلدنا، بتتبني بعشوائية». وقال الرئيس السيسي إنه علي الرأي العام أن يجمع كل التفاصيل، حتي لا يتصور أحد أن هناك شيئا يمكن أن يتم عمله ولا نقوم به، لأننا نقوم باللي ميقدرش حد يعمله. وأضاف الرئيس أنه لم نتمكن من بناء 500 ألف وحدة سكنية، ولا بد من التعاون مع القطاع الخاص، حتي لا يستمر التمدد العشوائي للدولة المصرية، أطالب بتصوير مصر من فوق عشان نشوف حجم هذا التمدد. ووجه الرئيس التحية للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق علي جهده في المشروعات السكنية. وقال الرئيس «إننا نحتاج 40 مليون جنيه في اليوم، عشان نوصل المياه للمواطن لكي تكون المياه صالحة للشرب، لابد من أن نكون منتبهين لنفسنا ولازم نعرف، محتاجين نرشد الاستهلاك علشان منقولش المياه والكهرباء غالية. وأضاف الرئيس أننا محتاجين نعرف حجم المطلوب والتحدي الذي نواجهه، لابد من ربط كلامنا، عشان أوفر مياه صحية محتاجين كام عشان أوفر المياه، محتاجين 25 مليون متر مياه يوميا. مضيفا «نحتاج إنشاء المزيد من محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، ليس أقل من 3 مليارات متر مكعب في السنة بتكلفة 25 مليار جنيه، مشيرا إلي أن المعالجة الثلاثية تعني الاستخدام الآمن للمياه في كل الزراعات. وكشف الرئيس أنه طلب زيادة سعر وحدات الدخل المتوسط من أجل دعم محدودي الدخل، مضيفًا: «القرارات فيها مصلحة، وهذه القرارات ليست لمصلحة رئيس ولا لمصلحة حكومة، وممكن تكون مؤلمة بس فيها مصلحة للناس» وقال الرئيس: انه سيتم إنشاء صرف صحي ل2300 قرية خلال سنتين ونصف من إجمالي 4700 قرية غير التوابع، مضيفا أن هناك 27 ألف تابع مع القري اللي بنتكلم عليها، مطلوب إننا نوفر لهم صرف صحي. وطالب الرئيس المسئولين عن ملفات الصرف الصحي بالتحدث للناس لشرح الأمر وربطه بموازنة الدولة، لتوضيح حجم التحدي».
