نشرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» صورا تظهر آثار التعذيب علي معتقلين لدي القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان في مطلع الألفية الجديدة. ونشر موقع الوزارة 198 صورة - ليست عالية الجودة والتقطت في الفترة من 2004 إلي 2006 - تُظهر في أغلبها جروحا قطعية وكدمات متفرقة بأذرع وأرجل سجناء تم احتجازهم في منشآت أمريكية، لكنها ليست في فظاعة الصور التي نشرت من قبل للتعذيب في سجن «أبو غريب» بالعراق عام 2004. وقال البنتاجون إن تحقيقات جنائية في 56 اتهاما لسوء سلوك أفراد في الجيش الأمريكي كشفت عن هذه الصور. وأضافت أن 14 من هذه الاتهامات تم التثبت منها وأفضت إلي أحكام بالسجن مدي الحياة. وأشارت إلي أن إجراءات تأديبية اُتخذت ضد 65 من أفرادها. من جانبه، قال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (آكلو) - الذي أقام دعوي بموجب قانون حرية المعلومات قبل أكثر من عقد بسبب الصور - إن الصور جزء من مجموعة أكبر تضم ألفي صورة لم يُنشر معظمها ولها علاقة بمعتقلين في منشآت أمريكية. وذكر نائب المدير القانوني للاتحاد، جميل جعفر، في بيان «الصور التي لا تزال سرية هي أفضل دليل علي الانتهاكات الخطيرة التي وقعت في مراكز الاحتجاز الأمريكية.» وأضاف «الكشف الانتقائي الذي قامت به الحكومة يخاطر بتضليل الرأي العام بشأن الطبيعة الحقيقية لهذه الإساءات.» ومن جهتها، قالت مسؤولة في منظمة العفو الدولية في بيان «إن التعذيب لم يكن ممارسة فردية بل كان منهجيا وبأوامر عليا». يأتي نشر الصور بعد معركة قضائية بين البنتاجون والاتحاد الأميركي للحريات المدنية الذي كان يطالب بنشر ألفي صورة لتعذيب وسوء معاملة كانت بحوزة الوزارة.