حقق الجيش السوري تقدما نوعيا في شمال البلاد ضيق عبره الخناق علي الفصائل المقاتلة في مدينة حلب عبر قطع طريق الإمدادات الرئيسية التي تعول عليها. وقال مصدر في الجيش السوري إن الجيش سيفرض طوقا كاملا علي المقاتلين في حلب قريبا. وفي ريف حلب الشمالي، قال مصدر عسكري موجود في منطقة المعارك «كسر الجيش السوري الحصار المفروض علي بلدتي نبل والزهراء بعدما تمت السيطرة علي قرية معرسة الخان»، وتمكن بذلك من «قطع طريق الإمدادات الرئيسية للمسلحين بين حلب وتركيا». وتسيطر قوات النظام علي الأحياء الغربية في مدينة حلب فيما تسيطر الفصائل المقاتلة علي الاحياء الشرقية. وتشهد المدينة معارك مستمرة منذ صيف 2012. وبعيدا عن التطورات الميدانية، دخلت قافلة مساعدات من 12 شاحنة مدينة معضمية الشام التي تحاصرها قوات النظام جنوب غرب دمشق، حيث جري توزيع المواد الغذائية والطبية علي السكان. واتهم وزير الخارجية الامريكي جون كيري «النظام السوري وحليفته روسيا بالسعي إلي حل عسكري للنزاع في سوريا». وقال كيري في بيان إن «مواصلة الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري - مدعومة بالغارات الروسية - علي مناطق تسيطر عليها المعارضة، أظهرت بوضوح الرغبة بالسعي إلي حل عسكري بدلا من اتاحة المجال امام التوصل إلي حل سياسي». وتأتي تصريحات كيري بعد قرار الأممالمتحدة تعليق محادثات السلام الهادفة إلي إنهاء خمسة أعوام من الحرب الأهلية في سوريا، بحسب ما قاله ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان إن كيري دعا الحكومة السورية وداعميها إلي التوقف عن قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وخصوصا في حلب وإنهاء حصارها للمدنيين طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وقال كيري إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال محادثات هاتفية علي ضرورة مناقشة سبل تنفيذ وقف اطلاق النار في سوريا. من جهة أخري، قال رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري إن الحكومة السورية ستقرر ما إذا كانت ستعود إلي المفاوضات أم لا، واتهم المعارضة السورية بالانسحاب من المفاوضات «لأنها تخسر الحرب علي الأرض». ونفي المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف مشاركة أي قوات روسية في عمليات برية في سوريا، رافضا إعلان اسم المدرب العسكري الروسي، الذي قتل في سوريا هذا الأسبوع هناك. وقال بيسكوف: «القوات الروسية لا تشارك في عمليات برية بسوريا». وأضاف: «نتحدث عن مستشارين. هذا يتعلق بتدريب الزملاء السوريين علي استخدام معدات تم تسليمها إلي سوريا بموجب عقود قائمة»، موضحا أنه ليس بمقدوره إعلان اسم المدرب القتيل. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت، أن مستشارا عسكريا روسيا قتل في سوريا في الأول من فبراير في هجوم بقذائف المورتر. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الحكومة السورية رفضت التعاون مع مبعوث الأممالمتحدة في محادثات السلام وإن ذلك هو سبب تعليقها. وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرياض أن تكثيف العمليات العسكرية الروسية في سوريا استهدف استفزاز المعارضة. وقال بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة إن التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سوريا قوض محادثات السلام ودعا الاطراف إلي العودة إلي طاولة المفاوضات.