قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده لن توقف الضربات الجوية في سوريا قبل أن «تهزم فعلياً التنظيمات الإرهابية» مثل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة هناك وذلك غداة تصريحات لنظيره الأمريكي جون كيري قال فيها إنه ينبغي علي روسيا أن توقف قصف القوات المعارضة في سوريا. وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة العمانية مسقط إلي أنه لا يري سبباً لوقف هذه الضربات الجوية واعتبر أنه سيكون من الصعب فرض وقف لإطلاق النار ما لم يتم تأمين الحدود بين سوريا وتركيا لمنع التهريب وحركة المقاتلين. وأضاف «فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لدينا أفكار عملية وتحدثنا مع الأمريكيين الذين يرأسون مجموعة دعم سوريا ونتطلع لمناقشة هذه الأفكار خلال الاجتماع يوم 11 فبراير» في إشارة إلي مجموعة دعم سوريا الدولية المقرر أن تجتمع في مدينة ميونيخ الألمانية. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن روسيا ربما تحاول اقتطاع دويلة علوية في سوريا لحليفها الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية، من خلال قصف معارضيه بدلا من قتال تنظيم داعش. وتبادلت روسيا وبريطانيا انتقادات لاذعة بعدما قال هاموند إنه يعتقد أن روسيا تؤجج نيران الحرب الأهلية السورية بقصف أعداء داعش. في غضون ذلك يسعي موفد الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا إلي اقناع وفدي النظام والمعارضة باستئناف الاجتماعات غداة يوم من فوضي تامة ألغت خلالها المعارضة لقاءها معه. وأكد دي ميستورا أن الثقة بين الجانبين تقترب من الصفر. ويصل رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب خلال ساعات إلي جنيف مما قد يعطي دفعاً للمحادثات. في تطور آخر يبدأ اليوم في العاصمة البريطانية لندن مؤتمر المانحين لسوريا والمنطقة في محاولة لجمع 9 مليارات دولار كمساعدات جديدة. ويسعي قادة 70 دولة إلي زيادة الأموال لدعم سوريا إضافة إلي 1.23 مليار دولار للدول المجاورة، في محاولة لوقف تدفق اللاجئين إلي أوربا.