جلال الشرقاوى جاء صوته عبر التليفون باكياً وسعيداً في نفس الوقت.. تحدث المخرج الكبير جلال الشرقاوي عما تمر به الآن مصر من ثورة للتحرير قائلا: برغم ان هذه الثورة تأخرت ما يزيد عن عشر سنوات إلا أنني سعيد وفخور ومتفاءل بما حدث خاصة وأن هذه الثورة جاءت في نفس الوقت الذي تلقيت فيه أمس ترخيصا بالتشغيل لمسرح الفن ومديره جلال الشرقاوي من رئيس حي عابدين لمدة 3 سنوات تتجدد اعتباراً من 12 يناير 1102 وجاء هذا القرار بعد مشاكل عديدة مع محافظ القاهرة ووزير الثقافة السابق. والآن تغير الحال من النقيض إلي النقيض منذ 52 يناير 1102 عصر الحرية.. استرددت مسرحي الذي هو بالنسبة لي الرئة التي اتنفس بها. وأضاف الشرقاوي: لم أصدق نفسي عندما أمسكت الرخصة في يدي بعد عامين من الظلم والمعاناة والاستبداد وعلي الفور بدأت الإعداد لتقديم 3 مسرحيات من أعظم الأعمال المسرحية وهي: »دنيا أراجوزات« تأليف محمود الطوخي وقرر إهدائها إلي شباب 52 يناير، والمسرحية الثانية هي »تاجر البندقية« لشكسبير ويهدئها إلي الشعب الفلسطيني، والمسرحية الثالثة هي »الكوتش« تأليف صلاح متولي ويهديها إلي قضاء مصر الشامخ. وقال الشرقاوي: الحمد لله ان هذه الثورة ولدت علي أيدي هذا الجيل العظيم الذي حقق كل ما حلمنا به أنا وجيلي والأجيال السابقة، والحمد لله انني عشت كي أري بدايات هذا العهد العظيم بمصر عهد الحرية والديمقراطية والهواء النظيف الخالي من الفساد والعفن. ويختلف الشرقاوي مع من ينادون بتغيير اسم ميدان التحرير ويبرر ذلك بأن العالم كله تعرف علي ثورة الشباب من خلال اسم »ميدان التحرير« حتي أصبح في شهرة الأهرامات وأبوالهول، ولكنه طالب بإطلاق اسماء الشهداء علي الشوارع الجانبية المؤدية لميدان التحرير .