جنيف - وكالات الأنباء: يبدأ الموفد الدولي إلي سوريا اليوم مفاوضات غير مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف رغم التوتر الذي ساد بين الجانبين أمس عبر تبادل اتهامات قللت من فرص نجاح المساعي الدبلوماسية التي تبذل لتقليص الهوة بينهما، وأعلنت الأممالمتحدة في بيان مساء أمس أن الموفد ستافان دي ميستورا سيلتقي اليوم الإثنين في جنيف وفد النظام السوري ثم وفد المعارضة في إطار الجهود التي تبذل لحل النزاع في سوريا.. وقال البيان ان دي ميستورا سيلتقي ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذين سبق أن استقبلهم الجمعة، ثم يلتقي للمرة الأولي بشكل رسمي وفد الهيئة العليا للمفاوضات، بعد أن التقاهم أمس بشكل غير رسمي قال المتحدث باسم المعارضة عقب اللقاء انها أجرت نقاشات إيجابية للغاية مع دي ميستورا خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني وكان رئيس الوفد السوري إلي جنيف سفير سوريا لدي الأممالمتحدة بشار الجعفري اتهم في وقت سابق المعارضة السورية بأنها غير جدية وتفتقر إلي المصداقية، مؤكداً حرص دمشق علي «الحد من سفك الدماء». وأضاف الجعفري في أول مؤتمر صحفي منذ وصوله إلي جنيف أن الشعب السوري يواجه إرهابيين، مشدداً علي أن الحكومة لا تتفاوض مع إرهابيين ولافتاً إلي أن أحداً حتي هذه اللحظة لا يعرف من هو الطرف الآخر في المحادثات في المقابل، هددت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة بعد وصولها إلي جنيف وبعد أربعة أيام من التردد قبل الموافقة علي المشاركة في المحادثات، بأنها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب الجرائم. وفي تطور لاحق قال محمد علوش ممثل جيش الإسلام أمس انه سيتوجه إلي جنيف للانضمام إلي وفد جماعته لإظهار ان السلطات السورية لا ترغب في التوصل إلي تسوية سياسية وفي واشنطن حض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفدي المعارضة والنظام السوري علي أداء دورهما كاملاً في مفاوضات السلام، متهماً قوات الرئيس السوري بشار الأسد بتجويع المدنيين. من جانبها قالت السعودية انها تدعم المعارضة سواء شاركت أم لم تشارك في المحادثات. وفي غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان أكثر من 60 شخصاً بينهم 24 مقاتلاً شيعياً قتلوا في تفجيرين انتحاريين نفذهما «داعش» في حي السيدة زينب في العاصمة السورية الذي يضم واحداً من أهم المزارات الشيعية، من ناحية أخري التقي وفد ضم ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي بريت ماكجورك في شمال سوريا بعدد من قيادات قوات سوريا الديمقراطية العربية الكردية التي تقاتل داعش وهذه هي أول زيارة من نوعها يقوم بها مسئول أمريكي علي هذا المستوي للأراضي السورية.. وافق ماكجورك في الزيارة مسئولون فرنسيون وبريطانيون.