ثلاثة مواقف مختلفة عايشتها خلال الأيام الأخيرة تؤكد ان مصر بخير الواقعة الأولي بطلها الكابتن عادل هيكل حارس الأهلي ومصر القديم.. شاهدت أحزانه علي صديقه وزميل الملاعب حمادة إمام.. كان التأثر بفراقه واضحا علي أبواب سرادق العزاء في النادي.. وافترقنا بعد مواساته علي أمل اللقاء وجاءني تليفونه بعد عدة أيام يحكي لي عن صداقته بحمادة وكيف انه كان سبب زواجه بالدكتورة ماجي الحلواني العميد الاسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة.. قال انه سعيد بأن يكون الشخص المأمون لتقديم حمادة لأسرة الحلواني وقد تزاملنا في قسم الصحافة بكلية الآداب.. وكان من الممكن ان يكون هيكل أحد أساتذة الصحافة المصرية لولا انشغاله بكرة القدم وإن مارس المهنة في أكثر من مجلة وصحيفة.. هذه ليست الحالة الوحيدة في علاقة القطبين وأبنائهما.. كان أحمد مكاوي يذهب إلي الزمالك ليقضي أسعد الأوقات مع صديقه حنفي بسطان.. وكنت قد تناولت من قبل روح الود والمحبة بين جورج سعد وطلبة صقر وجو البهجة الذي يضيفانه علي المقصورة الرئيسية.. وحكي لي هيكل ان محمد الجندي فارق الحياة بعد ساعات من وفاة صديقه بسطان.. هذه الصورة الاخلاقية الرائعة نحتاجها بشدة في هذه الأيام خاصة الشباب الذي لم يقرأ ولم يسمع عن هؤلاء النجوم الكبار وعلاقاتهم الإنسانية التي تركت بصماتها علي سلوكيات الجماهير فكانت مباريات القمة أشبه بالكرنفال والاعياد للأسر. الموقف الثاني الذي لفت نظري أيضا للبرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني السابق للزمالك والذي تطوع باهداء النادي أجهزة لتدريب وتأهيل لاعبي الفريق قيمتها عشرة آلاف دولار رغم انهاء عقد المدرب بعد شهر تقريبا من عمله دون ان يحصل علي فرصة للحكم عليه بالايجاب أو السلب وقد شكره مجلس الإدارة علي هذه اللفتة وتكريمه قبل رحيله.. الموقف الثالث خالد قمر لاعب الزمالك المعار لسموحة وقد طلب رفع اسمه من قائمة الفريق لحاجته لستة أشهر حتي يعود للملاعب.