هو حالة خاصة في الدراما المصرية والعربية.. لم يقدم البطولة المطلقة ولكنه صاحب الرصيد الأعلي في التواجد الفني.. قدرته الفنية كانت تأشيرة الدخول والتألق في عالم الدراما..لفت الأنظار بأدائه المتمكن في مسلسل (الرجل الآخر) وأكد عمق موهبته مع (للعدالة وجوه كثيرة) ونجح في أن يترك بصمة في جميع أعماله الفنية سواء في السينما أو الدراما، ورثت ابنتاه منه موهبة الفن ورغم نجاحهما في العديد من الأعمال الفنية إلا انه اتخذ قرارا بمنعهما من التمثيل.. إنه الفنان صاحب الأداء المتميز أحمد زاهر. وعن احدث أعماله الفنية وتكريمه من قناة نايل دراما وقراره بمنع بناته من التمثيل كان معه هذا الحوار.. حدثنا عن مشاركتك في بطولة مدرسة الحب ؟ عدت مؤخرا من لبنان حيث انتهيت من تصوير دوري، في مسلسل «مدرسة الحب»، من تأليف نور شيشكلي، وإخراج صفوان نعمو. ويشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من نجوم الوطن العربي، منهم «حسن الرداد، ونادين الراسي، وورد الخال»، وتدور أحداث العمل حول عدد من قصص الحب في 60 حلقة، زمن كل قصه منها 3 حلقات فقط. لماذا قررت منع بناتك ليلي وملك من التمثيل؟ فعلا، بناتي لم يشاركن في أي عمل منذ فترة، وذلك بناءً علي رغبتي في تفرغهما الكامل للدراسة، ولقد رفضت العديد من الأدوار التي عرضت عليهما في الفترة الأخيرة. وهذا قرار نهائي في الوقت الحالي وفي صالحهما وجاء في الوقت المناسب. وعندما تكبران هل ترغب في مواصلتهما مشوار التمثيل أم تريد لهما مهنة أخري؟ أتمني ألا تعودا إلي التمثيل، لكوني مشفقاً عليهما جداً من متاعب المهنة ومشقتها، فهي مهنة متعبة جداً، لذا أتمني أن يكون هذا هو قرارهما أيضا. ومع ذلك لا أستطيع أن أجبر أياً منهما علي قرار ما، فالإنسان إذا عمل في أي مجال لا يحبه بالتأكيد سيفشل فيه، وأنا لا أحب لهما الفشل، بل أتمني نجاحهما والتميز في أي مجال يفضلا العمل به. هل ستشارك في الماراثون الرمضاني القادم؟ حتي الآن لم أستقر علي سيناريو بعد للمشاركة به في رمضان واقرأ أكثر من عمل ولكني ابحث عن دور جديد ومتميز فبعد نجاح شخصية «يحيي» في مسلسل «أرض النعام» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي لا أريد التكرار حيث قدمت من خلاله دورا مختلفا تماما عما قدمته من قبل، فهو ليس مجرد مدمن بل مريض نفسي ب»فوبيا الموت» ويلجأ لتعاطي الترامادول حتي لا ينام ويلاحقه الموت أثناء النوم، ولهذا أتمني أن أقدم في كل عمل جديد دورا مختلفا يترك بصمة عند المشاهد. بمناسبة الحديث عن أرض النعام هل العرض الحصري للمسلسل أثر علي نسبة المشاهدة؟ المسلسل ظلم جدا بالعرض الحصري وهو عمل متميز يستحق أن يحظي بنسبة مشاهدة عالية جدا لكنني متأكد أن العمل الجيد يفرض نفسه، ومع إعادة عرضه علي فضائية أخري سوف يأخذ حقه، والمشكلة ليس في أنه تم عرضه حصريا، فقط المشكلة انه عرض علي شاشة جديدة ليس لديها نسبة مشاهدة عالية. لماذا معظم أدوارك تنصبُّ علي الشر؟ أحرص دائما علي التنوع بقدر الإمكان في أدواري، فمثلاً إذا قدمت عملاً فيه شر أكون في العمل الذي يليه شخصية طيبة، كما أن أدوار الشر ليست كلها شكلاً واحداً أو طريقة أداء واحدة، فأنا شديد الحرص أن يكون كل دور مختلفاً عن غيره في تفاصيل كثيرة، مثل «النيولوك» الخاص بكل شخصية وطريقة تأديتي للدور نفسه، والطبيعة النفسية أيضا للشخصية. فلا أظن أن أي شخص يستطيع أن يقول أن هناك دوراً مشابهاً لدور آخر قمت به، وهذا يعود إلي حرصي الشديد في اختياراتي، وذلك في أعمالي الدرامية والسينمائية أيضا. فالشخصية التي فيها شر تكون أكثر تأثيراً في الجمهور من أدوار الخير. ما طبيعة الشخصيات التي تحب القيام بها؟ الأدوار المركبة التي فيها دراما عالية وتمثيل بالملامح أكثر من لغة الحوار، فتلك الأدوار أميل إليها وتجذبني، لأنني لا أحب العمل السهل أو الدور البسيط، بل أحب أن أتعب في التمثيل ليخرج دوري بشكل مميز. هل تفضل البطولات الجماعية أفضل أم الفردية؟ في الحقيقة أنا أفضل الاثنين، فكل منهما له مميزاته وعيوبه، أنا أحب العمل بروح الفريق، وليس لدي أي مانع من المشاركة في الأعمال التي تعتمد علي البطولات الجماعية، وفي نفس الوقت أرحب بالبطولات الفردية الخاصة بالفنان، فهي تعمل علي إظهار موهبته والتركيز عليها. وما المعايير التي تختار علي أساسها أدوارك؟ اختار الأدوار التي أشعر أنها ستترك بصمة، ومنذ الوهلة الأولي لقراءتها يلفت نظري الدور ويؤثر في وجداني، وأنا أقيس الأدوار بالكيف وليس بالكم، فأنا أختار الأعمال التي تحترم عقلية المشاهد. أين أنت من السينما ؟ أحب العمل في السينما جدا وقدمت العديد من الأفلام السينمائية الجيدة وإذا عرض علي سيناريو جيد ودور يضيف إلي رصيدي الفني سوف أرحب علي الفور. لماذا تخلو أدوارك من الأكشن؟ هي ليست مشكلتي ولكنها أزمة المنتجين والمخرجين، فلم يعرض عليّ دور أكشن حتي الآن، ولكني أملك القدرة علي عمل أكشن حقيقي، ولو عرض علي دور أكشن سأرحب به.