التقي عدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة برموز الفكر ورجال الصحافة والأدباء والشعراء يمثلون جميع القوي والتيارات السياسية والثقافية للدولة. بدأ اللقاء بكلمة لأعضاء المجلس أكدوا خلالها تأييد الجيش لشرعية الثورة ومطالب الشعب والحرص علي تلبيتها واهمية حرية الفكر والتعبير عن مختلف الاراء والشفافية والمصداقية في تناول الموضوعات التي تمس المواطنيين. وتناول اللقاء حقيقة الأوضاع والتحديات التي تواجه عمل المجلس خلال الفترة الراهنة والاستعانة بالخبراء في جميع المجالات والتخصصات لحل العديد من القضايا المعاصرة. وعبر رموز الفكر والثقافة عن امتنانهم الشديد وتقديرهم العميق لجهود القوات المسلحة في الحفاظ علي أمن وسلامة البلاد والعمل علي تلبية تطلعات الشعب والتأكيد علي دور المؤسسة العسكرية خلال تلك المرحلة الانتقالية الدقيقة والتي تتطلب تضافر الجهود لعبورها بأمان وسلام. وعرض رموز الفكر والثقافة وجهات نظر متباينة حول مختلف الموضوعات والمشكلات الراهنة والاراء حول قضايا الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ومواجهة الفساد والاسراع في مواجهة رموزه والتصدي لهم واساليب الاصلاح وتغيير السياسيات العامة في مختلف المجالات خاصة في المجال الاعلامي وكيفية إدارة المؤسسات الإعلامية وعودة الاستقرار والاستمرار في العمل حيث أن الاستقرار هو بداية التغيير. واتفق الحاضرون علي اهمية بناء دولة مدنية بعيدا عن الشعارات الحزبية والدينية تتحد فيها كل التيارات والاحزاب وتندمج فيها الطوائف والرؤي في عملية سياسية سلمية لبناء مصر المستقبل. وكذلك أهمية مواصلة روح الحوار والتواصل بين مختلف الفئات والتيارات تجسيدا لثورة 52 يناير والاستمرار في عرض الافكار في جو يتسم بالديمقراطية والعدالة واستيعاب الافكار والمطالب تعبيرا عن روح جديدة تسري فيه مجتمع مصري افضل. كما قام اعضاء المجلس بالرد علي جميع التساؤلات بصراحة وشفافية تنم عن مدي تفهم المجلس للاوضاع الحالية ورؤيته المستقبلية في بناء دولة مدنية ديمقراطية يتمتع فيها الجميع بالحرية والامن والاستقرار.