متحف لكن ما فيه يعود الي اكثر من 40مليون عام.. اسمه هو متحف الحفريات بوادي حيتان والجديد من وراء كل هذه الملايين من الأعوام ان وزارة البيئة ستطرح كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بادارة هذا المتحف ذي الطبيعة الخاصة منتصف الشهر الجاري.. الخبر الحضاري الجميل يوضح لنا تفاصيله د. خالد فهمي وزير البيئة، ويشير الي ان المتحف ينقسم الي جزءين، الأول متحف مغلق ويتضمن بعض الحفريات التي تم معالجتها وترميمها بواسطة الخبراء ورجال البيئة والمتخصصين والتي تم اكتشافها اثناء عمليات الحفر بهذه المنطقة بحيث يتم الحفاظ عليها في بيئة مناسبة والجزء الثاني عبارة عن متحف مفتوح يضم الحفريات التي تم اكتشافها وعرضها في اماكنها وتم تجميعها بشكل كبير. قال فهمي إن المتحف سيضم هياكل الحيتان والحفريات في وادي حيتان التي سبق أن أعلنتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، منطقة تراث عالمي لما تحتويه من كنوز طبيعية وأثرية، فضلا عن أنها منطقة متميزة وليس لها مثيل في العالم. أضاف احمد ابو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة انه تم تشكيل لجنة من قيادات الجهاز والوزارة لوضع اللمسات الاخيرة استعدادا لافتتاح المتحف قريباً مشيرا الي ان العاملين بمحمية وادي الحيتان يقومون حاليا بوضع العلامات الارشادية بالمتحف المفتوح استعدادا لاستقبال الزوار، ولفت الي ان العلماء اكدوا أن وادي الحيتان هو موقع استثنائي لدراسة الحياة القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة تصل إلي أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان، وتشمل حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخري تصور لنا الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة وأسلوب حياتها وتطورها عبر الزمن من حيوانات بحرية إلي حيوانات أرضية. وتعد المنطقة هي الأكثر عدداً وتركيزاً وجودة في الحفريات مقارنة بمواقع أخري في كل العالم وكذلك وجودها في مناطق محمية ذات جذب وتمثل أهمية كبيرة للتراث العالمي. ما أوضح أن وادي الحيتان يعتبر بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة، مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النساري وأنواع أخري من الطيور المهاجرة مثل أنواع البط والسمان والتفلق وأنواع البلشون والعنز وغيرها ومن النباتات البرية مثل: الأتل والرطريط الأبيض والعاقول والسمار والغاب والبوص والغردق والحلفا وغيرها. وقال انه بجوار جبانة الحيتان الهائلة منطقة اسمها جبل قطراني وتمتد من شمال محمية قارون إلي وادي الحيتان وهي محمية( طبيعية ثقافية) إذ أن فيها بقايا أشباه الإنسان الأول وهياكل أسلاف الفيل، والحيوان الثديي ثنائي القرون المعروف باسم الأرسينوثيرام وتعمل المنطقة طبقا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة(IUUCNI) السجل الكامل للثدييات البائدة في إفريقيا، كما يعد تنوع البيئة الحيوانية به عاملا أساسيا في فهم تطور العديد من المجموعات الثديية بالقارة( يحتوي علي40 جنسا و75 نوعا بينها نوعان من أشباه الإنسان). وتضمن الثدييات المنقرضة، حوت باسيلوسورس، أو السحلية الملك،