ماذا حدث لقطاع الطيران هل فقد بريقه؟ هل سيعود للاقتراض بعد أن كان قادرا علي الكسب وسداد ديونه..هناك شئ خطأ، منذ سنوات قليلة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة كنا نتباهي بقطاع الطيران المدني بل كانت تجربته التي حققها علي مدي 10سنوات أو أقل بقليل بعد ان انشئت الوزارة في عام 2002. مثارا للاعجاب وكانت جهات اخري تطلب تطبيقها بعد ان تحول القطاع من قطاع يعتمد علي الدولة لقطاع يحقق الربح وقادر علي تنفيذ كل ما يطلب وكان كثيرا متمثلا في شراء طائرات جديدة واقامة وتطوير المطارات وخطط استثمارية تحتاج لمليارات. لكن بالتخطيط السليم والخطط المدروسة في الادارة في ذلك الوقت علي يد نخبة ادعي بكل ثقة انها كانت تخدم مصر تماما كما اتت إلي ذلك القطاع بعد ان قدمت كل شيء للسلاح الجوي وعلي رأسها الفريق احمد شفيق الذي عين وزيرا للطيران المدني بعد فترة كبيرة اختفت فيها تلك الوزارة. بالجهد والعرق والمثابرة ودقة المتابعة انجزت الوزارة العديد من المشاريع وعلي رأسها المطار الجديد «3» بالقاهرة ومطار شرم الشيخ الثاني وتم تطوير 23 مطارا داخليا لاستقبال الرحلات الدولية والداخلية بجانب العشرات من المشروعات الاخري التي استهدفت خدمة ذلك القطاع الحيوي الهام الذي تحول إلي عملاق كبير خلال سنوات بفضل اخلاص العاملين به ودأبهم في خدمته، اهم ما في الموضوع هو ان الدعم الذي كانت تحصل عليه الوزارة صارت في غير حاجة له مطلقا بعد ان حولت الخسائر إلي مكاسب واصبحت وزارة الطيران المدني اول وزارة لا تعتمد علي الدولة في شيء بل تسدد ديونها واقساط المشاريع التي تقوم بتنفيذها كلها دون استثناء من عوائد التشغيل بل صارت البنوك تتسارع لتقدم لها القروض بالضمان للمشروعات الناجحة التي اثبتت دراسات الجدوي تحقيقها لعائد مجز يمكنها من تسديد الاقساط في المواعيد واستطاعت مصر للطيران خلال تلك الفترة ان تصل إلي العالمية وان تكتسب عضوية التحالف الدولي ستار بعد ان اجتازت بنجاح كل الاختبارات الدقيقة واعلن انضمامها في احتفالية كبري ضمن العديد من الشركات العملاقة التي يضمها التحالف، وليس ذلك فقط بل صار مطار القاهرة الدولي اول المطارات الافريقية في القارة كلها بعد ان تم تطويره واقامة المبني الجديد الذي يخدم مصر للطيران والتحالف ولكن يبدو ان هناك من أنكر علي ذلك القطاع جهده ففقد مع الاسف البريق الذي عاش علي مدي عشر سنوات كاملة يحقق النجاح فيه فمنذ الثورة انحصرت الرحلات وصارت خاوية من الركاب وفقدت الشركة الوطنية عوائد كانت كفيلة بتغطية كل أنشطتها وكذلك المطارات التي اختفي الركاب من صالاتها ويبدو ان ذلك جعل البعض يصاب بحالات كسل بل وفوجئنا بحركات تنقلات تستهدف ابعاد الكفاءات والبقاء علي اصحاب الصوت العالي. ما الذي حدث للشركة الوطنية شكوي من سوء الصيانة داخل الطائرات شكوي ملحوظة لم اسمعها من واحد او اثنين بل من كثيرين ممن يسافرون علي الطائرات المصرية شكوي من الخدمة وشكوي من العديد من التأخيرات، رغم ان الحركة قليلة بجانب الشكوي الكبري من ارتفاع اسعار التذاكر مقارنة بشركات اخري علي نفس الخطوط ويكفي ان ندلل علي ذلك ان السعودية باعت اسعار الحج بما يقل بكثير عن مصر للطيران، نفس الشيء داخل المطارات خاصة مطار القاهرة الذي يحتاج إلي الف وقفة ووقفة فقد تأخر ترتيبه بعد ان كان اول افريقيا وكان يتطلع للريادة العالمية ولكن ماذا حدث؟ هذا هو السؤال الذي نبحث له عن اجابة هل العيب في الادارة؟.